وحد الحادث الإرهابي، الذي كانت مراكش مسرحا له، المركزيات النقابية بكل من الرباط والدارالبيضاء والمدن المغربية الأخرى. من تظاهرات فاتح ماي أمس بالرباط (سوري) إذ أدانت جميع المركزيات، في عيدها الأممي، العدوان الإجرامي، معتبرة إياه عملا يستهدف الإرادة الجماعية للمغاربة في الإصلاح العميق الرامي إلى دمقرطة الحياة الوطنية ببلادنا. كما أشارت مختلف النقابات إلى أن هذه المحاولات ستظل عاجزة عن النيل من إصرار الشعب المغربي على مواصلة مسيرة بناء المغرب الديمقراطي. وطالب قياديون نقابيون، في المهرجانات الخطابية، كل المغاربة، بالانخراط الجماعي الإيجابي في أوراش الإصلاح، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، لتحصين المكتسبات المحققة في ظل نظام ملكي ديمقراطي يرعى التقدم والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي المغربي. وأعلنوا، كذلك، وهم يحتفون بنتائج الحوار الاجتماعي، عن مواصلة النضال لمواجهة، ما أسموه ب"رموز الفساد"، والمساهمة في تحقيق حلم الوحدة للطبقة العاملة، مشددين على أن وحدة الصف النقابي أصبحت ضرورة ملحة لتحقيق المزيد من المكاسب من الناحية الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، معتبرين أن نتائج الحوار الاجتماعي كانت إيجابية، وفي صالح الطبقة العاملة.