أدانت المركزيات النقابية، اليوم الأحد بمدينة الدارالبيضاء بشدة، العمل الإجرامي والإرهابي الذي استهدف القلب النابض للسياحة بالمغرب، ساحة جامع الفنا بمدينة مراكش. واعتبر الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نوبير الأموي العدوان المبيت على مدينة مراكش، مؤشرا خطيرا يتوجب استحضار دلالته وأهدافه، مؤكدا أن الطبقة العاملة وعموم المواطنين عازمون ومصرون على مواجهة كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد المغرب مهما كان مصدرها. وقال “إن الجريمة مهما كانت طبيعتها فإنها لا ترقى أبدا إلى جريمة كاملة، ومهما تكن فإنها ستنكشف، والرد عليها لا يتم بالمثل ولا بالثأر وإنما عبر بناء مغرب التحدي والتنمية والديمقراطية الحقة”. وأوضح أن هذا الفعل يستهدف الإرادة الجماعية للمغاربة في الإصلاح العميق الرامي إلى دمقرطة الحياة الوطنية ببلادنا وبناء المغرب الديمقراطي، مشيرا إلى أن “كل المحاولات مهما كان حجمها ومصدرها وجهتها، داخلية كانت أو خارجية، فإنها ستظل عاجزة عن النيل من إصرار الشعب المغربي في تجاوز كل المعوقات والإرادات التي تسعى إلى أن يظل المغرب حبيس لحظات التأخر التاريخي. ويذكر أن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أدان بشدة في بيان أصدره عقب اجتماع عقده يوم الخميس الماضي بالدارالبيضاء هذا العدوان الهمجي. وأكد المكتب أن مثل هذه المحاولات اليائسة لن تتثني المغرب والمغاربة عن الاستمرار في بناء مغرب التحدي والبناء الديمقراطي ، المغرب الموحد والمستقر والآمن . وتقدم المكتب التنفيذي للكونفدرالية بأحر تعازيه لعائلات وأسر ضحايا هذا العمل الإجرامي الشنيع ، وترحم على أرواح الضحايا . ومن جهته، استنكر الكاتب العام للاتحاد المغربي للشغل، ميلودي مخارق بشدة هذا الفعل البربري الشنيع الذي ضرب قلب مدينة مراكش المسالمة، وراح ضحيته مواطنون وسياح أجانب. وأكد رفض الاتحاد لأساليب الإرهاب والهمجية التي تستهدف النيل من المغرب وشعبه ومسيرة الطبقة العاملة نحو الديمقراطية وإرساء مجتمع العدالة الاجتماعية والتقدم. كما أدان الكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، نشيط مصطفى، بشدة الإجرام الذي طال مدينة مراكش، مؤكدا أن هذه العملية الإرهابية المقيتة لن تنال من عزيمة الطبقة العاملة المغربية وكل الشعب المغربي الذي قرر بلا رجعة المضي في المزيد من البناء والتشييد وإقامة دولة المؤسسات. وقال إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يدعو الطبقة العاملة لتجعل من هذه العملية الإجرامية حافزا للمزيد من تقوية صفوفها وتوحيد كلمتها لاقتلاع جذور من يريد زعزعة أمننا واستقرارنا ويريد صرفنا عن توجهنا إلى البناء والتشييد مع جلالة الملك محمد السادس في مسار التنمية الحقيقية. كما شجب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، محمد يتيم، بشدة، تفجير مقهى أركانة بساحة جامع الفنا بالمدينة الحمراء، قائلا إن قوى الشر والظلام أبت إلا أن تنغص على الطبقة العاملة والشعب المغربي الاحتفال بهذا العيد، وأن تزرع الشك والخوف في المستقبل ساعية إلى الفتنة. وتابع أن “تلك القوى أبت إلا أن تحاول صد المغرب والمغاربة عن أجواء التفاؤل بالمستقبل الذي هبت نسائمه مع رياح التغيير التي حملت بشائرها الثورات العربية في كل من تونس ومصر وفي الدول العربية الأخرى التي لا تزال تناضل على طريقيهما من أجل إتمام مهام واستحقاقات الثورة الديمقراطية العربية بطريقة سليمة ومتحضرة”. وقال في السياق ذاته “إننا لن نستسلم للخوف الذي أردتم أن تزرعوه في النفوس، وللشك الذي أردتم أن تبذروه في الخواطر، ولن نسقط في الفخ الذي أردتم أن تنصبوه لنا كي تصرفوا البلاد عن وجهتها وقرارها القاصد نحو الإصلاح الديمقراطي الشامل”. وأضاف أن “جوابنا على مخططكم اللئيم أن الشعب المغربي كله بجميع مكوناته وحساسياته السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية يقول كلمة واحدة، إن الإرهاب لا يرهبنا وإن التآمر لن يثنينا عن المضي نحو المستقبل، نحو الديمقراطية، نحو الكرامة ونحو العدالة الاجتماعية”. ومن جهتها أدانت عائشة التقي، عضو المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل، بقوة، هذا الفعل الإجرامي الذي أودى بحياة أبرياء، معبرة عن تضامن النقابة التام مع ضحايا انفجار مقهى أركانة بساحة جامع الفنا. كما ندد الكاتب الوطني للجان العمالية، مومن حسين، باستهداف القلب النابض للسياحة المغربية، مدينة مراكش التي كانت دوما آمنة بسياحها الوافدين عليها من مختلف أرجاء المعمور.