تحتفي الدورة 11 من لقاء موسيقيات الصويرة، التي افتتحت فعالياتها، أمس الخميس، في "دار الصويري"، بموسيقى الصالونات أو القصور، بمشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية الغربية، التي تضم أمهر العازفين على الآلات الكلاسيكية. 'الثلاثي كاندينسكي' من إسبانيا (خاص) ويهدف المهرجان، الذي تنظمه "جمعية الصويرة موكادور" إلى غاية فاتح ماي المقبل، حسب المنظمين، إلى الاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية، من خلال تقديم روائع المعزوفات، التي أبدعها رواد الفن الرومانتيكي بأوروبا، أمثال لودفيج فان بيتهوفن، ويوهانس برامس، وجوزيف هايدن، وفرانز شوبيرت، وكلود ديبوسي، وغيرهم من المؤلفين الموسيقيين العالميين، ورد الاعتبار لهذا النوع من الموسيقى للتأكيد على الحب المشترك بين معظم الموسيقيين لأفضل القطع الموسيقية عبر التاريخ. وأكد المنظمون، في بلاغ صحفي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المهرجان يحاول تقريب الموسيقى الكلاسيكية من عشاقها، رغم العدد المحدود للعازفين في الفرق المشاركة، التي عادة ما تتكون من الثنائيات والثلاثيات والرباعيات والخماسيات، مشيرين إلى أن المعزوفات الموسيقية، التي تؤدى من خلال موسيقى الصالونات، لا تتطلب الفرق الفيلارمونية الكبيرة، التي تحتاج إلى دور أوبرا، ومسارح كبيرة ومجهزة، كما لا تحتاج إلى مايسترو، ما يتيح لكل عازف حيزا أوسع من الحرية في أداء النص الموسيقي المكتوب. ومن المتوقع أن تجتذب المقطوعات الموسيقية الرومانسية المقرر عزفها في المهرجان، الذي تدور فعالياته في جو ربيعي، عددا كبيرا من عشاق الموسيقى الكلاسيكية من المغاربة والأوروبيين، الذين جاؤوا للاستمتاع بأشهر الأعمال الكلاسيكية. ومن بين الفرق المشاركة في المهرجان، فرقة "الرباعي موديغلياني" الفرنسية، الحائزة على ثلاث جوائز كبرى متتالية هي الجائزة الدولية للموسيقى بإندهوفن سنة 2004، وجائزة فيتوريو ريمبوطي من فلورنسا الإيطالية سنة 2005، وجائزة نيويورك سنة 2006، والمكونة من عازفي الكمان فيليب برنار ولويك ريو، وعازف "الألطو" لورون مارفينغ، وعازف "الفيولونسيل" فرانسوا كيفر، وفرقة "الرباعي زايد" من فرنسا، والحاصلة، أيضا، على العديد من الجوائز العالمية من كندا، وفرنسا، وهولندا، والمكونة من عازفتي الكمان شارلوت جوييار وبولين فريتش، وعازفة "الألطو" سارا شيناف، وعازفة "الفيولونسيل" جولييت سالمونا، وفرقة "الثلاثي كاندينسكي" من كاطالونيابإسبانيا، و"ساكسوفون الرباعي إيليبسوس"، و"ثنائي البيانو والكلارينيت"، الذين سيقدمون لعشاق الموسيقى الكلاسيكية عددا من الأعمال الموسيقية الرومانسية، التي تعزف لأول مرة بالمغرب، وبعض المقطوعات الموسيقية النادرة. كما سيعرف المهرجان مشاركة الباريتون الفرنسي الشهير، فرنسوا لورو، في برنامج الألحان الرومانسية والموسيقى الحديثة المستوحاة والمطورة من أعمال شارل غونو، وإدوارد لالو، وهنري ديبار، وكلود دوبوسي، وغابرييل فوري. وتعزف جميع القطع المقترحة في المهرجان بآلات كلاسيكية، منها (الكمان 4/3 والألطو، والفيولونسيل، والكونترباص، والبيانو، والفلوت، والأوبوا، والكلارينيت).