اعتقلت عناصر الشرطة القضائية لأمن بني ملال، نهاية الأسبوع الماضي، متهما يدعى (خ.ص) في عقده الثالث، يعتبر، حسب مصادر أمنية، من أخطر العناصر في ترويج المخدرات بمدينة تادلة. متهمين بترويج المخدرات في قبضة الشرطة (أيس برس) وأوضحت المصادر نفسها أن اعتقال المتهم من طرف مصالح أمن بني ملال، جاء بعد تنسيق بينها وبين مصالح أمن تادلة، التي حاولت اعتقاله لكن كان دائما يفر من قبضتها، مضيفة أن أوامر صارمة صدرت على إثر اجتماع داخلي بين المسؤول عن الأمن بمدينة بني ملال، والجهات المسؤولة بالولاية، أسفرت عن إيقاف المروج الخطير بعد كمين سقط فيه بحي السمارة، وضبطت عناصر الشرطة بحوزته 6 صفائح من مخدر الشيرا، (600 غرام)، فيما تمكن شريكه من الفرار (ن.ب)، من مواليد 1982، ومازال البحث جاريا عنه، بموجب مذكرة بحث محلية ووطنية، خاصة أن العنصر الأول اعترف بالمنسوب إليه خلال التحقيق معه، وأقر بالقيام مع شريكه بترويج المخدرات بأحياء قصبة تادلة مند مدة، وأحيل المتهم على المحكمة الابتدائية بقصبة تادلة من أجل الاختصاص. وفي السياق ذاته، عملت عناصر مكافحة المخدرات، بتنسيق مع مكونات مصلحة الشرطة القضائية ببني ملال، على إيقاف أكبر مروجي المخدرات بمدينة بني ملال، الملقب ب"الكواي"، وهو مبحوث عنه بموجب خمس مذكرات محلية ووطنية، بحيث ذكرت مصادر أمنية، أن المعني كان يستطيع الإفلات من قبضة الشرطة، مستغلا طبيعة المنطقة، التي يوجد بها بحي مديولة، لوجود أشجار الزيتون الكثيرة، وصعوبة المكان، بالفرار عبر أسطح البيوت المتراصة. في كل مرة كان يخلف وراءه كمية من مخدر الشيرا، إذ جرى حجز 8 صفائح و 50 غراما من المخدرات، خلال مرحلتين من عملية انتقال عناصر الشرطة لإيقاف المروج، وكان في كل مرة يستطيع الفرار، والحيلولة دون القبض عليه، وهو ما دعا إلى تكثيف حملات المراقبة، والاستعانة بالمخبرين في المحيط، حيث تمكنت عناصر الشرطة من حجز سيارة، كان يستعملها كوسيلة لترويج السموم المذكورة من المخدرات، خاصة بعد تضييف الخناق عليه ومحاصرته في الترويج، وهو ما ساعد على حجزها بحي عسفة السرحاني بمدينة بني ملال، بعد أن لجأ إليها المروج، لتجاوز حصار الشرطة على بيع مخدراته وتضيف المصادر ذاتها، أن تكثيف الجهود مع المخبرين، وتمشيط المنطقة، التي يوجد بها في كل مرة، إلى أن توصلت المصلحة الأمنية المذكورة بمعلومة أن المعني بالترويج المدعو "الكواي"، كان يعود إلى البيت في وقت الظهيرة ولوقت قصير بحي مديولة حيث مقر سكنه، وبمجرد العلم بدخوله إلى البيت، أعدت له الشرطة كمينا، بأغلبية عناصر مصلحة الشرطة القضائية، وجرت محاصرة البيت من كل الجهات، وعبر واجهة أسطح الدور المجاورة، وأمام باب المنزل الذي يسكنه، حيث أغلقت جميع منافذ الفرار، وحين لم يجد ملاذا للهروب والإفلات من قبضة عناصر الشرطة، سلم نفسه إليها، واقتادته إلى المصلحة، وباشرت التحقيق معه بخصوص المنسوب إليه من ترويج المخدرات والاتجار فيها. اعترف بالتهم الموجهة إليه، وبالطريقة التي يحصل بها على المخدرات ويروجها على زبنائه، لتجري إحالته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، بعد إنهاء التحقيق معه، ومتابعته وفق المنسوب إليه.