قام رجل الأعمال المغربي، عزيز هشام رايس، رفقة شريكه الإسباني، أخيرا، بزيارة للصين، أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين، وهيئات اقتصادية وتجارية، تستهدف تعزيز الاستثمارات الصينية في المغرب، وتنويعها، لتشمل المجالات الصناعية والتكنولوجية، دون حصرها، فقط، في المجالات التجارية. عزيز رايس يسلم تذكارا لمسؤول صيني (خاص) وقال رايس، رئيس "رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب" (ألماما)، في تصريح ل "المغربية" إن الزيارة تدخل في إطار الدبلوماسية الموازية، التي يقوم بها المجتمع المدني، وتهدف إلى جلب المستثمرين الصينيين إلى المغرب. وعقد رجل الأعمال المغربي اجتماعات مع رؤساء المجالس والجمعيات والفيدراليات المكونة من طرف الحكومة الصينية لخلق الاستثمار في إفريقيا، والتقى، على الخصوص، مع رئيس جمعية الدراسات الاقتصادية لإفريقيا، ونائبة رئيس مجلس الاستثمار، والمكلفة بالعلاقات الخارجية بوزارة التجارة الصينية. وقال رايس إن المهمة "تركزت حول مجموعة من المحاور، التي تتمثل في التعريف بالمميزات التي يتوفر عليها المغرب، وعلى رأسها الاستقرار السياسي، والمؤهلات المتعددة التي يقدمها للمستثمرين، تحت شعار الربح للجميع". وأوضح رجل الأعمال المغربي، الذي تربطه علاقات شراكة مع شركائه الإسبان والصينيين، منذ ثماني سنوات، إن هذه العلاقة تعمقت كثيرا، كما يشهد على ذلك التطور، الذي حققته الشركات الصينية الموجودة في المغرب، ومنها "ويد ويست أفريكا"، التي يعد مديرا عاما لها، والتي تعمل في مجال الطاقة المتجددة، والسياحة، والصناعة. وأضاف رايس أن المسؤولين، الذين التقى بهم أعربوا عن اهتمامهم البالغ بالمغرب، باعتبار مؤهلاته، وموقعه الجغرافي، مؤكدا أنه أبرز لمحاوريه أن المملكة تشكل باب الاستثمار الصيني في إفريقيا، وقال إن الأوراش الكبرى التي أنجزها المغرب، على مستوى البنيات الأساسية، والتأهيل الاقتصادي، والتنمية البشرية، والتنمية المستدامة، بتوجيه من جلالة الملك محمد السادس، ستتقوي على أرض الواقع بفضل الإصلاحات السياسية والدستورية، التي رسم خطوطها العريضة الخطاب الملكي ليوم 9 مارس الماضي، مؤكدا أن الإصلاحات المرتقبة "ستعزز مكانة المغرب وريادته في المجال الديمقراطي، على المستوى الإفريقي". وقال رايس إن من المشاريع المقبلة، التي اتفق الطرفان على إنجازها، تنويع الاستثمارات والشراكات، دون أن تقتصر، فقط، على العلاقات التجارية، وخلق "مجلس المثلث الذهبي"، الذي سيكون عبارة عن جسر بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وسيضم 11 مسؤولا من الصين وإسبانيا والمغرب، وستهم قراراته المجالات التجارية، والصناعية، والتكنولوجية، على شرط أن تكون اليد العاملة التي ستشتغل في المشاريع المقبلة مغربية. وسلم رايس لرؤساء الهيئات الصينية، الذين اجتمع معهم تذكارا هدية من رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب، وهو عبارة عن خريطة المغرب. وكانت الزيارة مناسبة لتدشين فرع رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب في بيكين. وتهدف "رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب"، إلى المساهمة في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، وتحسين صورة البلاد في الخارج، وجلب الاستثمارات المستدامة، من البلدان الصديقة. وعزيز هشام رايس فاعل في مجال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وكاطالونيا، والمنسق العام في اللجان المشتركة بين الجانبين. وحصل على الجائزة الدولية للتقارب بين الشعوب والأعمال الإنسانية، لسنة 2010، سلمتها إياه مؤسسة الكيانات الثقافية الأندلسية في كاطالونيا، التي ترعى 7500 جمعية، وكان حصل على الجائزة ذاتها لسنة 2009.