اهتز سكان دوار أيت حدو اوسعيد، التابع إداريا لقيادة ايت اوريبل بعمالة إقليمالخميسات، أخيرا، على إيقاع جريمة قتل، راحت ضحيتها المدعوة (مينة)، أم لثلاثة أطفال وجرى العثور على جثة الهالكة مضرجة في دمائها، بعدما تلقت حوالي 10 طعنات بواسطة سكين من جهتي البطن والظهر . وفور وقوع الحادث انتقل إلى عين المكان، جمهور من المواطنين لمعرفة ما جرى قبل أن تصل إلى مسرح الجريمة، مصالح الوقاية المدنية، وعناصر المركز القضائي التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات، وممثل السلطة المحلية، إذ قامت مصالح الأمن بالمعاينة الأولية للحادث قبل نقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي بغرض التشريح وتحديد السبب المباشر في الوفاة . وأفادت مصادر أمنية" المغربية" أن الزوج المتهم، بلغ ممثل السلطة المحلية "المقدم" عن جريمته قبل أن يغادر المكان، نحو وجهة معلومة، ليعود في اليوم الموالي، ويقدم نفسه إلى مصالح الأمن المعنية. وعلمت "المغربية" أن الزوج المتهم ويدعى (ب.ق)، من مواليد سنة 1971، يعمل حمالا، عزا سبب إقدامه على ارتكاب الجريمة في حق زوجته، أثناء الاستماع إليه في محاضر رسمية، إلى الشك، متهما زوجته بخيانته مع ثلاثة أشخاص آخرين، ما دفعه إلى الانتقام منها لشرفه، موضحا أن زوجته الضحية كانت تنفق بين الفينة والأخرى مبالغ مالية، كان يشك في مصدرها. وأردفت المصادر ذاتها أن المتهم أحيل بعد انتهاء مدة الحراسة النظرية، وتحرير محاضر في الموضوع، على أنظار النيابة العامة بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بعد متابعته من أجل تهمة القتل العمد. من جهة أخرى، تمكنت مصالح الوقاية المدنية التابعة لمركز الخميسات، الأسبوع الماضي، من استخراج جثة فتاة وجدت في قعر بئر جماعي يوجد في دوار ايت بوبكر البحيرة بجماعة ايت يدين التابعة لعمالة إقليمالخميسات . وأفادت مصادر "المغربية" أن الأبحاث الأمنية، التي أجرتها مصالح الدرك الملكي بسرية ايت يدين، أن الفتاة الضحية، وتدعى (ر.ب)، المزدادة سنة 1979، كانت تعاني أمراضا نفسية وعصبية، تابعت من أجلها العلاج في عدد من المستشفيات الوطنية، وكانت تستهلك العقاقير المسكنة والمهدئات . وأضافت المصادر ذاتها أن أفراد عائلة الضحية، صرحوا أنهم كانوا دائمي الانشغال بالمعنية، إذ يرصدون خطواتها في كل لحظة لتفادي وقوعها في مكروه، لأنها تعاني أمراضا نفسية وعصبية تفقد معها التركيز والوعي، مستبعدة احتمال وقوع الفعل الجرمي في القضية. ونقلت عناصر الوقاية المدنية، بعد قيامها بالإجراءات الواجب إتباعها، إلى المستشفى الإقليميبالخميسات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، وتحديد أسباب الوفاة الناجمة عن تداعيات قوة الارتطام بجنبات البئر أثناء سقوطها.