عرف الأسبوع المنصرم، بإقليم خريبكة، ثلاث جرائم بشعة اهتز لها الرأي العام، بكل من مدينة خريبكة، وأبي الأنوار، ووادي زم.ففي مدينة خريبكة، جرى العثور على جثة رجل مشوهة قرب السجن المحلي، إذ حضر ممثلون عن السلطة المحلية والأمنية، دون الاهتداء إلى هوية الضحية، سيما أن الضحية لا يتوفر على أوراق تثبت هويته، ما دفع بأفراد الشرطة العلمية إلى أخذ البصمات والصور اللازمة للتدقيق في هوية الضحية. حسب مصادر مطلعة، فإن الجثة تحللت ما حال دون معرفة الملامح، التي بدت مشوهة وتنبعث منها رائحة كريهة نظرا للمدة الزمنية الطويلة، التي ظلت عليها الجثة في هذا المكان المنعزل. وأكدت مصادر طبية، وجود آثار عنف على جسد الضحية، بما في ذلك وجود كسر في الكتف والفخذ. بمدينة أبي الأنوار، على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة خريبكة تقريبا، وقعت جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة، يدرس بالرابعة إعدادي، بعدما تلقى ضربة غادرة من شاب متزوج، بسيف، إثر مشاداة كلامية في محل للألعاب. وحسب شهود عيان، فإن مجموعة من الحاضرين حاولوا التدخل، لكن دون جدوى، بعد أن هددهم المتهم بسيفه، حيث ذبح الضحية من الوريد إلى الوريد، ليسلم نفسه مباشرة للعدالة، أمام ذهول الحاضرين. بمدينة وادي زم، عثر على جثة رجل مقطوع اليدين والرجلين، بمحاذاة السكة الحديدية. وقد نقلت الجثة إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة، فيما باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها، لمعرفة أسباب ودوافع هذه الجريمة الشنعاء. في موضوع ذي صلة، عرف الأسبوع الماضي ثلاث جرائم عنف ضد النساء. الجريمة الأولى وقعت صباح الاثنين الماضي، حين أقدم رجل على قتل زوجته طعنا بالسكين بدائرة وادي زم بإقليم خريبكة، إثر شجار بينهما تطور إلى جريمة قتل بشعة. وأفادت مصادر "المغربية"، بأن هذه الجريمة وقعت بدوار بن عياد التابع للجماعة القروية لقصبة الطرش، حيث أصيبت أخت الهالكة، أيضا، في هذا الحادث، إذ تلقت ضربات بأداة الجريمة نفسها على مستوى الوجه والعنق والصدر وأسفل البطن، وقد نقلتها عناصر الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، لتلقي الإسعافات الضرورية. وجرى إنقاذ الضحية بأعجوبة من طرف طاقم طبي يتكون من طبيب متخصص في جراحة الحلق والأذن والأنف، وطبيب متخصص في جراحة العظام، وآخر متخصص في التخدير والإنعاش. وحاولت "المغربية" زيارة الضحية في المستشفى الإقليمي، إلا أنه تعذر مقابلتها نظرا لوضعها الصحي الصعب، غير أن إفادات الطبيب المعالج أكد على استقرار حالتها الصحية وتجاوزها مرحلة الخطر. يشار إلى أن الهالكة التي لها طفل من المتهم يبلغ من العمر 4 سنوات، فارقت الحياة في مكان الجريمة، نظرا لخطورة الإصابات. من جهتها، فتحت عناصر الدرك الملكي بوادي زم تحقيقا في الموضوع للكشف عن ملابسات هذه الجريمة. وحسب رواية أحد المقربين من الهالكة، فإن الزوجة كانت غاضبة عند أختها، نظرا للمشاكل التي كانت بينهما، فذهب الزوج لإقناع زوجته بالرجوع إلى عش الزوجية، فتطور الشجار إلى جريمة قتل بشعة، حيث وجه الزوج عدة طعنات قاتلة إلى جسدها، وهو في حالة هيستيرية، لتلفظ أنفاسها في مكان الحادث، ثم قام بعد ذلك بطعن أخت الهالكة طعنات أصابتها في الوجه والعنق والصدر وأسفل البطن. كما استقبل المستشفى الإقليمي في خريبكة حالة امرأة أخرى، تلقت لكمات قوية من قبل زوجها على مستوى القلب، بقبيلة بني خيران بإقليم خريبكة، وهي توجد بقسم الإنعاش وحالتها مستقرة. لكن ظروف هذه الجريمة ما زالت غير معروفة. كما نقلت امرأة أخرى على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي، بعد سقوطها من الطابق الثاني بمدينة خريبكة. وحسب المعطيات الأولية، التي حصلت عليها "المغربية"، فإن الزوجة حاولت الفرار من زوجها، الذي كان على وشك إضرام النار فيها، وقد أصيبت، حسب مصدر طبي، بكسور في رجليها، وما زالت ترقد بقسم الإنعاش.