أعلن بنك المغرب أن النماذج الثلاثة المعتمدة في معرفة توقعات إنتاج الحبوب أبانت أن إنتاج المغرب، خلال السنة الجارية، سيبلغ 78 مليون قنطار، ما يمثل نموا بنسبة 16 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي للخمس سنوات الماضية، و6 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي. ويعتمد بنك المغرب في دراساته التوقعية على ثلاثة نماذج في توقعات إنتاج الحبوب، تهم النموذج الاقتصادي، والنموذج المماثل، الذي يقوم على الظروف المناخية التاريخية، ونموذجا يقوم على مؤشرات التساقطات المطرية. وتوقع بنك المغرب، في تقريره حول السياسة النقدية لشهر مارس الماضي، أن يناهز إنتاج الحبوب، حسب توقعات النموذج الاقتصادي، 79 مليون قنطار، تشمل 39 مليونا من القمح اللين، و17 مليونا قنطار من القمح الصلب، و22 مليون قنطار من الشعير. وأضاف بنك المغرب أن إنتاج القمح اللين سينمو حسب هذا النموذج بنسبة 27 في المائة، في حين، سيرتفع إنتاج القمح الصلب بنسبة 16 في المائة، وسيزيد إنتاج الشعير بنسبة 2 في المائة، مقارنة مع معدل إنتاج خلال الخمس سنوات الماضية. أما توقعات النموذج المماثل، الذي يقوم على الظروف المناخية التاريخية، فتوقع التقرير أن يصل إنتاج الحبوب إلى 72 مليون قنطار، موزعة على 31 مليون قنطار من القمح الطري، و17 مليون قنطار من القمح الصلب، و42 مليون قنطار من الشعير. أما نتائج نموذج مؤشرات التساقطات المطرية، فتوقع أن يناهز إنتاج الحبوب 82 مليون قنطار. وأفاد بنك المغرب أن الموسم الفلاحي 20102011 تميز بتساقطات مطرية مبكرة، ما دعم زراعة الحبوب الخريفية، إذ بلغت المساحة المزروعة، إلى غاية 15 يناير الماضي، حوالي 5 ملايين هكتار، بزيادة بنسبة 9 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. وأضاف بنك المغرب أنه، رغم قلة التساقطات المطرية بنسبة 39 في المائة و9 في المائة، مقارنة بالموسم الماضي وبمعدل الخمس سنوات الماضية على التوالي، استفاد الموسم الحالي من توزيع زمني ملائم للتساقطات، موضحا أن هذه الظروف ترجمت بغطاء نباتي جيد في مختلف مناطق المغرب، باستثناء منطقة الحوز، وجهة الشرق، والمناطق شبه الصحراوية. وأوضح التقرير أن مؤشر الغطاء النباتي في بعض المناطق ناهز القيمة القصوى السنوية، التي يبلغها عادة هذا المؤشر خلال شهري مارس وأبريل.