أفاد مراسل وكالة فرانس برس أن قوات الزعيم الليبي، معمر القذافي، أوقفت تقدم الثوار الليبيين، أمس الاثنين، عند مشارف بن جواد الواقعة على بعد 140 كلم من مدينة سرت. الثوار يسيطرون على أجدابيا بعد معارك عنيفة (أ ف ب) وكان الثوار استولوا، أول أمس الأحد، على بن جواد، بعدما استعادوا مدينة راس لانوف النفطية خلال تقدمهم بدعم عبر الضربات الجوية، التي يشنها التحالف الدولي. لكنهم تعرضوا، صباح أمس الاثنين، لنيران رشاشات ثقيلة من جانب قوات القذافي قدموا في حافلات إلى الطريق، التي تربط بن جواد بالنويفلية في اتجاه سرت. وعاد حينئذ الثوار نحو بن جواد قبل أن يتراجعوا أمام نيران المدفعية الثقيلة. وكان التبادل الكثيف لإطلاق النار متواصلا كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال مراسل آخر لوكالة فرانس برس إن سرت, مسقط رأس القذافي, الهدف المعلن المقبل للثوار كانت ما تزال، أمس الاثنين، في أيدي قوات القذافي. من جهة أخرى، تشارك جامعة الدول العربية في الاجتماع الدولي التشاوري، الذي دعت إليه الحكومة البريطانية بلندن، اليوم الثلاثاء، لتدارس تطورات الوضع في ليبيا والبحث عن حلول وبدائل سياسية للأزمة، التي يعيشها هذا البلد. وأوضح مصدر بالجامعة أن وفدا رفيعا من الجامعة العربية سيشارك في هذا الاجتماع، الذي ستحضره أيضا الأطراف المعنية خاصة الدول المشاركة في التحالف الدولي بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والدول العضوة بمجلس الأمن ودول الجوار الليبي. وأضاف المصدر ذاته، أن اجتماع لندن يهدف إلى تنسيق المواقف والعمل من أجل دراسة أنجع السبل لتسوية الأزمة الليبية في إطار التحالف الدولي، مبرزا أن هذا الاجتماع يعد الثاني بعد مؤتمر باريس، الذي عقد الأسبوع الماضي وأعطى الضوء الأخضر لتوجيه ضربات عسكرية ضد مواقع للقوات الموالية للعقيد القذافي. من جهة أخرى، أعلنت قطر، أمس الاثنين، اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "ممثلا شرعيا وحيدا" للشعب الليبي, حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية. وذكرت الوكالة أن قطر، التي تشارك في عمليات الحظر الجوي في ليبيا "قررت الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي". ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن "هذا الاعتراف يأتي عن قناعة بأن المجلس أصبح عمليا ممثلا لليبيا وشعبها الشقيق بما يضم من ممثلين لمختلف المناطق الليبية وبما يحظى به من قبول لدى الشعب الليبي". وكانت الدوحة أعلنت, الجمعة الماضي, أن طائرات من سلاح الجو القطري حلقت فوق ليبيا في إطار مشاركتها في الحملة الدولية لفرض حظر جوي على هذا البلد. ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن بيان عسكري, قوله إن "طائرات من سلاح الجو القطري حلقت فوق ليبيا الشقيقة في إطار مشاركتها في الائتلاف الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 بفرض الحظر الجوي وحماية المدنيين". من جهته، أعلن البانتاغون أن الولاياتالمتحدة، التي أعلنت رغبتها في الانتقال سريعا إلى دور مؤازر لقوات الائتلاف, واصلت شن غالبية العمليات الجوية في ليبيا. وأشارت المعلومات، التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية, إلى أنه من أصل 167 طلعة جوية جرى تسجيلها بين السابعة والنصف بتوقيت غرينيتش، السبت الماضي والدقيقة 15 بعد منتصف ليلة أول أمس الأحد, نفذت الطائرات الأمريكية 97 من هذه الطلعات, أي ما نسبته 58 في المائة. وتظل هذه النسبة - حسب البانتاغون- ثابتة إجمالا منذ انطلاق العمليات الجوية للائتلاف في 19 من مارس الجاري في إطار عملية "فجر الأوديسه".