أشاد الأمين العام للحزب الفرنسي "الاتحاد من أجل الحركة الشعبية"، جون فرانسوا كوبي، بالأهمية التاريخية للخطاب الملكي السامي ليوم تاسع مارس، واصفا إياه بمبادرة "ذات شجاعة رائعة". وأوضح بلاغ لحزب الاستقلال أن كوبي أبرز، خلال مباحثات أجراها، أول أمس الخميس، بباريس، مع عضو اللجنة التنفيذية والمكلف بالعلاقات الخارجية لحزب الاستقلال، نزار بركة، جهود المملكة في مجال الدمقرطة والتنمية السوسيو-اقتصادية. وخلال هذه المباحثات، التي تندرج في إطار تعميق الروابط التقليدية للصداقة والتعاون، التي تجمع حزب الاستقلال والاتحاد من أجل الحركة الشعبية، أبرز بركة التقدم الذي حققته المملكة من أجل تشييد مجتمع ديمقراطي متضامن، على الصعيدين الاجتماعي والفضائي. وقال إن المغرب انخرط، بقيادة صاحب جلالة الملك محمد السادس وبفضل النضال المتواصل للقوى الديمقراطية في البلاد، منها حزب الاستقلال، في طريق الدمقرطة وتحديث الاقتصاد. وأكد بركة، بهذا الخصوص، على التقدم التي تحقق في مجال احترام حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية، التي تمثل مزايا لإنجاح التجذر الديمقراطي للمملكة. وذكر، في هذا السياق، أن جلالة الملك، غداة الانتخابات التشريعية لسنة 2007، عين وزيرا أول من الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد، ما يعكس الإرادة الملكية لتقوية المنهج الديمقراطي. وأضاف أن هذه الإرادة توجتها الإصلاحات الدستورية العميقة، ومشروع الجهوية المتقدمة اللذين أعلن عنهما جلالة الملك في خطابه التاريخي ليوم 9 مارس الجاري. وفي ختام الاجتماع، اتفق المسؤولان السياسيان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين والتعاون بين مختلف الهيئات والمنظمات، خاصة الشباب، فضلا عن مضاعفة الزيارات الثنائية.