يتواصل تصوير آخر مشاهد أول وأضخم سلسلة تلفزيونية مطولة بالمغرب، في استوديوهات "سينيدينا"، بضواحي مدينة الدارالبيضاء، بعنوان "زينة الحياة"، من إنتاج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتشرف على تنفيذ إنتاج السلسة شركة "عليان" لمالكها، نبيل عيوش. وتعد هذه الشركة بعرض أول عمل مغربي 100 في المائة، من 120 حلقة، بمدة زمنية من 42 دقيقة لكل حلقة. وقال توفيق بوشعرة، المسؤول عن الأعمال الدرامية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خلال جولة صحافية بأستوديوهات تصوير "زينة الحياة"، إن هذا العمل سيكون قادرا على منافسة السلسلات التلفزيونية الأميركية والمكسيكية والتركية، الرائدة في هذا المجال، مضيفا أن فكرة إنتاج سلسلة تلفزيونية مطولة، بتقنيات حديثة، جاءت بمبادرة من فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من أجل بعث دينامية جديدة في المشهد السمعي البصري الوطني، من جهة، وإنتاج قوة محركة صناعية في هذا القطاع من جهة ثانية. واعتبر توفيق بوشعرة، أن "زينة الحياة"، المنتظر أن ينطلق عرضها حصريا على قناة "الأولى"، ابتداء من 4 أبريل المقبل، تحد حقيقي للفرق المكلفة بالإنتاج، إذ تطلب تصويرها تسخير موارد تقنية وبشرية ترقى إلى طموحات الشركة، إذ بلغ عدد الممثلين المشاركين في العمل، أكثر من 250 ممثلا، واستغرق تصويرها 108 أيام، في حين، خصصت لها ديكور داخلي، الأضخم في المغرب، والأول من نوعه في مجال الإنتاج التلفزي، امتدت مساحاته إلى ألف و200 متر مربع. وجمعت "زينة الحياة" أكبر فريق عمل مغربي، ضم 12 مخرجا، و15 كاتب سيناريو، بالإضافة إلى الممثلين، الذين توزعوا بين المواهب الصاعدة، والمعروفة، وبينها أمل صقر، وخالد بنشكرة، وسهام أسيف، وياسين أحجام، وآخرون. وعن تجسيدها دور البطولة في السلسلة المطولة، قالت أمل صقر، ل"المغربية"، أثناء تصوير أحد مشاهد المسلسل، إن وقوفها إلى جانب هذا الكم الهائل من الفنانين في "زينة الحياة"، فخر لها، وشرف تعتز به، مشيرة إلى أنها استفادت "الكثير من خلال التعامل مع 15 مخرجا، يحمل كل واحد منهم أفكارا وآراء مختلفة، أضافت لمسة خاصة للعمل ككل". وأوضحت صقر، في حوار ستنشره "المغربية"، نهاية الأسبوع الجاري، أنها تجسد شخصية فريدة، البعيدة عن شخصيتها الحقيقية، وقالت إن "فريدة شخصية مركبة، فهي امرأة مهووسة بعمل زوجها، ومستعدة لفعل أي شيء من أجل الوصول إلى غايتها". وتصور "زينة الحياة" صراعا شرسا، امتد على مدى 40 سنة، بين عائلة الزيتوني وعائلة العبدي.