.. تم يوم الجمعة الأخير بأحد الاستوديوهات الكبرى بضواحي الدارالبيضاء بحد السوالم تقديم أضخم إنتاج درامي تلفزيوني في تاريخ التلفزة المغربية الذي يحمل عنوان زينة الحياة من 120 حلقة يبتدئ بثها يوم 4 أبريل المقبل على القناة الأولى بمدة زمنية 42 دقيقة في الحلقة من الاثنين إلى الجمعة في الساعة 7.45 دقيقة وكانت الزيارة الميدانية لرجال الصحافة ومن خلال البيانات المقدمة حول هذا الانتاج الذي يصنف الأول على الصعيد العربي والافريقي مناسبة وقف فيها الجميع على الامكانات اللوجستيكية التي كانت وراء هذا العمل الذي هو إنتاج مغربي صرف من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ومن تنفيذ شركة عليان للإنتاج والذي تطلب إشتغال 12 مخرجاً مغربياً و15 كاتب سيناريو و260 ممثل يتوزعونبين 25 في أدوار البطولة و55 في أدوار ثانوية و30 كضيوف على الحلقات و150 من الممثلين الصامتين والكومبارس و100 من التقنيين والتصوير تم بأستوديو (MPS) بضواحي البيضاء على مساحة 1200 م ومواقع أخرى خارجية، وهذا المسلسل الذي بدأ تصويره يوم 25 نونبر 2010 بالنسبة لكتابته التي استغرقت سنة على فترات بخلية قراءة وتتبع وتدقيق لكل ما أنجز لتقادي الهفوات المحتملة أو الارتجال فيه في وقت يراهن فيه المسؤولون بالشركة الوطنية والمنتج المنفذ على الرقي به من الإنتاجات العادية إلى إنتاج درامي تلفزي صناعي راقي قابل للتسويق. أما ميزانيته إعتباراً لضخامته فقد فقد وقع التحفظ على الإدلاء بأرقامها والاكتفاء بالاشارة إلى أنها بأقل مما هو معروف بالسوق المغربية دون أية مقارنة بما تكلف المسلسلات الخارجية من مثيلاته. وبالنسبة للوجوه المبدعة المشاركة فيه فهي تجمع ما بين جيلين من النجوم كما هو الشأن بخصوص المخرجين على أن الطابع المغربي الأصيل يبقى السمة البارزة في هذا العمل على مستوى الديكور والملابس والفضاءات التي تدور بها حلقاته علاوة على مراعاة الجانب اللغوي الذي إتجه فيه إلى اللهجة الدارجة الراقية من خلال تنوع لكناتها المختلفة. وبالعودة لمحتوى هذا الإنتاج المتفرد في حياة الدراما التلفزية المغربية فهو يحكي قصة عائلة الزيتوني التي تسعى إلى بسط نفوذها في الوسط العقاري وميدان الأعمال كما يصور صراعاً شرساً إمتد أربعين سنة بين عائلتي الزيتوني والعبدي. كما أن هذا المسلسل حسب ما قدم لنا المنجزون له حافل بالمشاهد المؤثرة والأحداث المشوقة وهو يغوص بالمشاهدين في عمق الشروخ والفوارق والرجات التي تفصل ما بين الحياة المهنية والحياة الشخصية أي أن كل مشاهد وفق ما جاء في كلام مقدميه يسجل فيه جانباً من حياته المعاشة يوميا من خلال الشخصيات المساهمة فيه على مستوى الظهور في حلقاته والمسلسل ككل الذي يعتبر عملا متميزاً وحيداً على جميع المستويات والذي سخرت فيه كل التجارب المكتسبة من العاملين بالشركة لتقديمه في أبهى وأجمل حلة للمشاهدين المغاربة فلا وقت بعد الآن للإرتجال يقول أصحاب هذا المسلسل...