ضربت هزة أرضية بلغت قوتها 0 ،6 درجات على مقياس ريختر، أمس الأربعاء، الساحل الشرقي في منطقة ( هونشو) في شرق اليابان. وقالت محطة تلفزيون (ان اتش كيه) اليابانية إن الزلزال جعل المباني تهتز في العاصمة طوكيو. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار من جراء الزلزال. وكانت اليابان تعرضت، يوم الجمعة الماضي، لهزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 8 ،9 درجات على مقياس ريختر ما أدى إلى حدوث موجات المد البحري تسونامي، أكدت مصادر الشرطة اليابانية أن حصيلة الضحايا ارتفعت حتى، أمس الأربعاء، إلى 3676 قتيلا و7558 مفقودا . وأوضحت المصادر أن محافظة مياغي سجلت أكبر عدد من الوفيات المؤكدة, مشيرة إلى أن الزلزال و"التسونامي" الناجم عنه دمرا تماما أو جزئيا 72 ألفا و945 منزلا في مختلف أنحاء البلاد. ووفق مصادر إعلامية, فإن الزلزال وموجات المد البحري، التي تلته أديا إلى نزوح قرابة 530 ألف شخص عن ديارهم, فيما أقامت السلطات اليابانية نحو 2600 مأوى مؤقت في المناطق المنكوبة. من جهتها، حثت الحكومة الفرنسية مواطنيها المقيمين في طوكيو على مغادرة اليابان أو التوجه إلى جنوب البلاد, بسبب خطر الإشعاع المتسرب من محطة للطاقة النووية شمالي العاصمة, لحقت بها أضرار بفعل الزلزال الأخير. وأشارت السفارة الفرنسية في طوكيو في بيان لها إلى أنها تحث الفرنسيين غير المضطرين للبقاء في المدينة على الرحيل فورا. وأضافت السفارة أنها طلبت من شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" استخدام طائرات توجد حاليا في آسيا لإجلاء المواطنين الفرنسيين, مبرزة أن طائرتين في طريقهما بالفعل إلى اليابان. كما أمرت الحكومة الهندية بفحص الأغذية القادمة من اليابان لدرء خطر تلوثها بإشعاعات نووية في أعقاب التفجيرات التي حدثت في محطة فوكوشيما للطاقة الذرية إثر زلزال، الجمعة الماضي، وموجات المد البحري الناجمة عنه. وأوضحت وسائل الإعلام الهندية، أمس الأربعاء، أن الحكومة طلبت من المسؤولين المعنيين بهيئة سلامة ومواصفات الأغذية في موانئ الهند ومطاراتها بفحص الأغذية المقبلة من اليابان، بعد11 مارس، للتحقق من عدم تلوثها بمواد إشعاعية. وطفت مخاوف دولية من خطر محتمل لتسرب إشعاعي نووي، بعد سلسلة الانفجارات التي حدثت في ثلاثة مفاعلات نووية لمحطة فوكوشيما اليابانية.