قال الرئيس التنفيذي لشركة سوفيبروتيول، أول أمس الاثنين، إنها تتطلع للاستحواذ على لوسيور كريسطال المغربية لصناعة زيت المائدة، مع سعي الشركة الفرنسية لتعزيز وجودها في المملكة. وقال فيليب تيلواس بورد، في قمة رويترز للأغذية والزراعة، "في الوقت الحالي، نحن مرشحون للسيطرة على لوسيور كريسطال المغربية. هذا مشروع للأجل القصير". وأضاف أنه من الممكن إبرام اتفاق مع بداية النصف الثاني من العام ربما في يوليوز. ولم يتطرق إلى التفاصيل المالية، وقال إن المفاوضات مستمرة مع الشركة الوطنية للاستثمار. وتسيطر مجموعة أونا المغربية التابعة للشركة الوطنية للاستثمار على 55 في المائة من لوسيور كريسطال. وقال تيلواس بورد إنه رغم التشابه في الاسم بين لوسيور كريسطال ولوسيور ذراع زيت الطعام للمجموعة الفرنسية إلا أن سوفيبروتيول لا تملك أسهما في الشركة المغربية. وأضاف أن الشركة الفرنسية ترغب في تطوير نشاط زراعي في المغرب من البذور إلى الزيوت وزيت الزيتون، أيضا، مع هذه الشركة المغربية. وكانت الأرباح الصافية لشركة "لوسيور كريسطال" ارتفعت، خلال 2009، إلى ما يعادل 278 مليون درهم، بزيادة بلغت نسبتها 44 في المائة بالمقارنة مع العام قبل الماضي، الذي بلغت خلاله أرباح الشركة 193 مليون درهم. في حين، تراجع رقم معاملات "لوسيور كريسطال" خلال العام إلى 3,9 ملايير درهم، بانخفاض بلغت نسبته 7 في المائة، المقارنة مع العام قبل الماضي، ومرد ذلك إلى تراجع أسعار زيت المائدة، الناتج عن انخفاض أسعار الزيوت الخام بالسوق الدولي. ورغم هذا الوضع، حققت الشركة، حسب بلاغ صحفي سابق، نتائج مرضية، إذ أفرزت نتيجة الاستغلال ما يعادل 380 مليون درهم، بارتفاع بلغت نسبته 62 في المائة، بالمقارنة مع العام قبل الماضي، بفعل ما أسمته الشركة مجهودات مبذولة على مستوى إعادة الهيكلة، التي شرع في تنفيذها منذ العديد من السنوات لدى المقاولة بغية تعزيز تنافسيتها وقدرتها على مقاومة الأزمات. وحصلت الشركة على هذه النتائج، بفضل تحسن هامش زيت المائدة، إلى جانب الأداء الجيد لنشاط الصابون، إلا أن آثار هذه الإنجازات خفت بفعل تدهور نشاط الهرس، والناجم عن انهيار أسعار الكسب بالأسواق الدولية، وكذا تطور الواردات. وقالت الشركة إنها تعتزم، في سياق تقلب قوي لأسعار المواد الأولية بالسوق الدولي، مواصلة استراتيجيتها المتمحورة حول تأمين مشترياتها من خلال التدبير الحيوي والفعال لتغطية اقتناء المواد الأولية، وترشيد تكاليف عمليات التحويل بفضل إعادة الهيكلة الصناعية الجاري إنجازه حاليا، إلى جانب عقلنة توزيع علاماتها التجارية وترشيد مدارات التوزيع. وعانت "لوسيور كريسطال"، العام الماضي، من منافسة قوية على مستوى الصادرات خلال العام الماضي، إذ أن تطبيق رفع الحواجز عن أسعار كسب الصوجا عمل على تغيير معطيات السوق، فبعد تزامنه مع انهيار أسعار السوق الدولي، ساهم هذا الإجراء في تقوية المنافسة على مستوى الصادرات، وقلص حصة "لوسيور كريسطال" بالسوق لفائدة فاعلين آخرين منتمين إلى دول منتجة للحبوب الزيتية. كما فسح ضعف المحصول الوطني من حبوب عباد الشمس بفعل الفيضانات، يضيف المصدر ذاته، المجال أمام استيراد حبوب عباد الشمس. ويشتغل قطاع المواد الدسمة، حسب نص البلاغ، تحت إكراهات متعددة في ظل محيط متغير، إذ أنه على مستوى مشتريات المواد الأولية، تشهد أسعار الحبوب الزيتية منذ سنة 2007 تقلبات متناقضة، إذ تفاوتت أسعار الزيت الخام ما بين 700 و930 دولارا أمريكيا للطن في العام الماضي. وفي ظل هذه المتغيرات، عززت الشركة، حسب المصدر ذاته، مكانتها بالتركيز على مؤهلات تنافسية ومهنها الأساسية: الهرس، التصفية، الصابون، توضيب زيوت المائدة والتسويق، تواصل الشركة، حسب نص البلاغ، مجهوداتها الرامية إلى ترشيد التكاليف الصناعية بالعمل على تقليص فاتورة استهلاك الطاقة وعقلنة خطوط الإنتاج. كما جرى اللجوء إلى إعادة هيكلة نشاط الهرس بغية تحسين مردوديتة، وفي الصدد نفسه أطلق خط جديد للتطفية بسعة 600 طن في اليوم الواحد بمصنع عين حرودة، الذي يستفيد من برنامج لترشيد استهلاك الطاقة. وتميز العام الماضي بطرح زيت لوسيور للقلي وصابون طاووس للجمال، إلى جانب تطور واردات الكسب بارتباط مع رفع الحواجز الجمركية المفروضة سابقا على كسب الصوجا وما تلاه من أثر سلبي على مستوى هوامش السحق، وكذا انطلاق خط جديد للتصفية، وتفويت إجمالي رأسمال الفرع "سي إم بي بلاستيك".