كرم المركز الإفريقي الصيدلي، أمس الثلاثاء في مدينة الرباط، عددا من الوجوه النسائية المغربية، إحياء لليوم العالمي للمرأة، ضمنهن فاعلات في المجال الجمعوي، عن مساهمتهن في أعمال إنسانية واجتماعية واقتصادية. وتعتبر مليكة ملياني، الصحافية الإذاعية، المشهورة باسم السيدة ليلى، أحد الوجوه النسائية المكرمة من قبل المركز الإفريقي الصيدلي، اعترافا بعطائها، طيلة 40 سنة من ممارستها الصحافة الإذاعية، وبما أسدته للعديد من الأسر والنساء المغربيات، من نصح وإرشاد وتوجيه واقتراح حلول لمشاكل أسرية، عبر برنامجها الشهير "مع الأسرة". وبدأت ملياني عملها سنة 1958، وتمثل الجيل الأول من النساء، اللواتي عملن في الصحافة الإذاعية الوطنية، إلى جانب مساهمتها في نصرة النساء في مشاكل قانونية وعائلية. وقال نبيل الشرايبي، المدير العام للمركز الإفريقي الصيدلي، ل"المغربية"، عقب ندوة صحفية، نظمت، أخيرا، في الدارالبيضاء، بمناسبة الإعلان عن حفل تخليد ذكرى 8 مارس، إن هذا التكريم يأتي في إطار الاعتراف بجهود العديد من الوجوه النسائية المغربية في المجال الإنساني والعمل المدني، للرفع من جودة حياة المرأة وباقي مكونات الأسرة المغربية، تشجيعا لهن ولأخريات على السير في هذا الطريق، وبذل مزيد من الجهود لتنمية الأسرة المغربية". وسيجري، بالمناسبة نفسها، الاحتفاء بليلى شريف، رئيسة جمعية "ساعة الفرح"، عرفانا بحصيلة عملها خلال 14 سنة في العمل الجمعوي. وقال الشرايبي إن الجمعية، حققت العديد من الإيجابيات لفائدة المرأة، والرضيع، والطفل المتمدرس. وأشار الشرايبي إلى أن الجمعية تأسست سنة 1954، واعترف لها بالمنفعة العامة سنة 1959، وعملت في مجال "مقاومة الاستبعاد الاجتماعي، وتثبيت الإدماج الاجتماعي والمهني للفئات المعوزة، سواء في المجال القروي أوالحضري، لضمان كرامة المواطنين". وتعمل جمعية "ساعة الفرح" في مجال الصحة، من خلال محاربة وفيات الرضع، وتلبية احتياجاتهم الصحية والغذائية، سيما الذين يعانون سوء التغذية. وتنشط الجمعية في مجال التربية، من خلال تمكين الأطفال المتحدرين من أسر فقيرة من سبل الولوج إلى التعليم، عبر توزيع الحقائب المدرسية والدراجات، وتوفير مصاحبة تربوية وبيداغوجية لمساعدتهم على إتمام دراستهم، في إطار محاربة الهدر المدرسي. موازاة مع ذلك، سيعرف برنامج التكريم تنظيم أنشطة علمية، ستناقش خلالها مواضيع صحية، ضمنها موضوع شيخوخة الجلد لدى سكان المغرب العربي، ستنشطها البروفيسورة نادية إسماعيلي، الاختصاصية في طب الجلد والتجميل وجلد الأطفال. ويأتي اختيار هذا الموضوع، حسب الشرايبي، لأنه يفرض ذاته في المجال الصحي، تبعا لتأثر الجلد بالمعطيات البيئية والتغيرات المناخية، وتأثره سلبا بأشعة الشمس، مع تغير نمط الحياة، فضلا عن مساهمة العوامل الجينية والظروف الاجتماعية والاقتصادية للشخص المتعرض لشيخوخة، ولاضطرابات في جودة ولون الجلد. ويرتقب أن تقدم الإسماعيلي تقنيات علاجات مضادة الشيخوخة. وسيعرف الحفل التكريمي تنظيم فقرات موسيقية وترفيهية، وعروضا للقفطان المغربي، تقدمها المصممة نعيمة ليوبي بنونة.