من المتوقع أن يشارك أزيد من 1200 شخصا، أغلبهم من العنصر النسوي الفاعل في ميدان الصيدلة، في احتفال سيقام بمدينة الرباط على شرف النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة. وجاء في ندوة صحفية عقدت بالدار البيضاء أول أمس الثلاثاء، أن التظاهرة التي أضحت تقليدا سنويا يبادر إليه المركز الإفريقي الصيدلاني (CAP)، بشراكة مع مختبرات (SVR)، ستجمع كذلك بين فعاليات نسائية من مختلف الميادين، وذلك تقديرا لمكانة المرأة في المجتمع واحتفاء بالمكاسب التي حققتها خاصة بعد تبني مدونة الأسرة. وأوضح نبيل الشرايبي، المدير العام ل(CAP)، وهي شركة مختصة في استيراد وتوزيع مواد صيدلية في ميدان التجميل أساسا، أن المبادرة التي اتخذت منذ إحداثها قبل عشر سنوات طابعا «اجتماعيا ومواطنا»، أضحت منذ سنة 2003، تاريخ إقرار مدونة الأسرة، التزاما حقيقيا يترجم الإرادة في تثمين وتعزيز مكاسب ومطالب المساواة بين المرأة والرجل، كسبيل أمثل لضمان استقرار الأسرة وحقوق الطفل وتقدم المجتمع. وعبر الشرايبي عن قناعته بأن الإصلاحات التي أقدم عليها المغرب في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بأوضاع المرأة، لا تعكس فقط الثمرة الطبيعية لنضالات النساء وعملهن بكفاءة وتميز في مختلف المجالات، بل إنها (الإصلاحات) ساهمت أيضا في «تقدمنا كأمة وفي استقرار بلادنا ونموها»، في الوقت الذي تتميز فيه أوضاع العالم من حولنا بكثير من الاضطراب، كما يقول. وستتميز هذه الاحتفالية بفقراتها المتنوعة، حيث سيتم تقديم عرض علمي حول «شيخوخة الجلد لدى الساكنة في منطقة المغرب العربي»، للبروفيسور نادية اسماعيلي. كما سيتم بالمناسبة تكريم شخصيتين نسائيتين لمسارهما المتميز والاستثنائي وهما ليلى الشريف رئيسة جمعية ساعة الفرح، والإعلامية المخضرمة مليكة الملياني. ووفاء لطابعها الاجتماعي، ستشرك الاحتفالية أيضا عددا من الجمعيات الفاعلة في ميدان المرأة والأسرة، على رأسها، أناييس، وجمعية محاربة السيدا، وجمعية بيتي، وقلب المرأة، وقرى الأطفال المسعفين. وستتوج التظاهرة بإحياء سهرة فنية كبرى تتضمن عرضا للقفطان المغربي مع المصممة نادية ليوبي بنونة، وفقرات فنية وموسيقية بمساهمة الفنان عبد الرحيم الصويري والفكاهي محمد الخياري.