علمت "المغربية" أن إدارة القناة الثانية قررت، أخيرا، إطلاق مشروع جديد يتمثل في مواصلة دعم الإنتاج الدرامي الوطني. وأبرز مصدر من "دوزيم"، ل"المغربية"، أن القناة اعتمدت المشروع الجديد من خلال المساهمة في دعم الإنتاج الوطني من جهة، ومحاولة التقرب أكثر من الجمهور من جهة أخرى، مشيرا إلى أن إطلاق المشروع الجديد لا علاقة له بنسب المشاهدة. وأكد المصدر ذاته أن القناة الثانية اتصلت بمجموعة من الفنانين لتقديم مشاريعهم لهذا الغرض، في الوقت الذي قررت، تحويل عدد من الأفلام والأعمال الفنية، التي سبق أن قدمتها إلى صيغة المسلسلات، سيرا على النهج السابق لفيلم "رحيمو"، الذي جرى تحويله في ما بعد إلى سلسلة للمخرج إسماعيل السعيدي، وفيلم "العقبى ليك"، الذي جرى تحويله إلى سلسلة حملت العنوان ذاته لمخرجه ياسين فنان، وعرضتها القناة شهر رمضان الماضي، وهو العمل الذي ينتظر أن تبيع حقوق بثها إلى قناة فضائية إيطالية. وتمثل السلسلة الجديدة "صافية والحسين" لمخرجها محمد عبد الرحمان التازي، وبطولة رشيد الوالي، وسامية أقريو، باكورة المشروع الجديد، وهو العمل الذي جرى تحويله من خلال الفيلمين السابقين "محاين الحسين"، و"راس المحاين". وتدور أحداث السلسلة، من خلال 13 حلقة حول مغامرات "الحسين" وزوجته "صافية"، اللذين يتعرضان للعديد من المواقف والمفاجآت التي تتربص بهما، خاصة بعدما فشل الحسين في إنشاء مشروع سياحي بمدينة شفشاون، إثر عدم تمكنه من بيع العمارة، التي ورثها هو وزوجته عن جدتهما بمدينة طنجة، لتتواصل أحداث السلسلة، إذ يقرر "الحسين" المشاركة في مؤتمر حول تربية النحل في شفشاون، إذ يلتقي أحد المستثمرين من المهاجرين المغاربة المقيمين ببلجيكا، في إنتاج العسل، الذي يعرض عليه العمل معه، ليقرر الحسين بعدما ساءت أوضاعه في طنجة بسبب تحويل أرضه إلى مقبرة، وتعرض مصدر رزقه "النحل" للموت بسبب المواد الكيماوية التي يستعملها أصحاب الضيعات المجاورة، قبول عرض المستثمر والسفر رفقة زوجته الحامل إلى شفشاون، في رحلة مليئة بالمتاعب، ستقوده في الحلقات المقبلة إلى العديد من مدن المملكة، منها فاس، ومراكش، وورزازات. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أنه جرى الاتفاق مع فرقة مسرح "طاكون"، لكتابة أحداث مسرحية "بنات لالة منانة" بصيغة عمل درامي من صنف المسلسلات، من المنتظر أن يكون جاهزا للعرض شهر رمضان المقبل، وذلك، يضيف المصدر ذاته، بعد النجاح الذي حققه العرض المباشر لهذا العمل المسرحي خلال شهر رمضان الماضي. وتدور أحداث هذا العمل المسرحي حول شخصية "لالة منانة"، التي تقرر بعد وفاة زوجها، حجز بناتها الأربع داخل البيت خوفا عليهن من كيد الرجال، وسيدفع هذا الوضع البنات إلى الانتفاض بحثا عن حريتهن. وفي يوم من الأيام، يأتي شخص ما ليتزوج إحداهن، وهو الأمر الذي سيكون مصدر اندلاع خصومات وصراعات تنبئ بمواقف ومشاهد شيقة اتخذت إزاءها فرقة "طاكون" بعدا من التراجيديا، مفضلة الطابع الكوميدي والهزلي. كما أن المسرحية تتميز باقتصارها على معالجة عالم النساء ووضعيتهن في مجتمع المسكوت عنه المحكوم بالحشمة وثقل التقاليد والعادات. وساهم في تشخيص هذا العمل المسرحي كل من سامية أقريو، ونورا الصقلي، والسعدية لديب، والسعدية أزكون، وهند السعديدي. من جهة أخرى، لم يخف المصدر ذاته رغبة القناة الثانية في السير على نهج النقل المباشر لأعمال مسرحية تساهم في إنتاجها بعد نجاح تجربتها السابقة، مؤكدا أن هذه الفكرة تراهن عليها القناة خلال شهر رمضان المقبل. ومن المنتظر أن تراهن القناة الثانية على الدراما والإنتاج الوطني خلال شهر رمضان المقبل، للانفراد بجلب نسب كبيرة من المشاهدين، خاصة في أوقات الذروة.