قال أمين شؤون الاتحاد الإفريقي باللجنة الشعبية العامة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي, جمعة إبراهيم, إن بلاده أبلغت وزيري خارجية كل من بريطانيا وفرنسا احتجاجها على إجراء لندن وباريس لاتصالات مع المعارضة، التي تسيطر على مناطق شرق ليبيا. معارك ضارية في منطقة راس لانوف الليبية (أ ف ب) واعتبر المسؤول الليبي, في لقاء مع الصحافة، أول أمس الأحد بطرابلس, أن من شأن هذه الاتصالات أن تشجع على ضرب وحدة واستقرار ليبيا, مشددا على رفضها لهذه الاتصالات, "خاصة من بلدين يتمتعان بالعضوية الدائمة لمجلس الأمن". من جهة أخرى, أشار إبراهيم إلى أن الدبلوماسية الليبية واصلت اتصالاتها مع دول العالم في ضوء مضمون الرسالة الموجهة إلى مجلس الأمن بشأن تعليق العقوبات التي فرضت على ليبيا بموجب القرار1970, وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي عرفتها البلاد أخيرا. وجدد المسؤول الليبي ترحيب بلاده بمبادرة الرئيس الفزويلي، هوغو شافيز، بتشكيل لجنة من بعض بلدان إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية, للمساعدة على إجراء حوار وطني ومعالجة الأزمة التي تمر منها البلاد, مشيرا إلى أن السودان أبلغ المسؤولين الليبيين استعداده للعمل في إطار هذه المبادرة. أما في ما يتعلق بالوضع الميداني, قال الكاتب العام للجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي, خالد كعيم, إن الوضع في كل من مدينة الزاوية (60 كلم غرب طرابلس) ومركب راس لانوف النفطي (600 كلم شرق) يوجد تحت السيطرة, لكنه أشار إلى أن عناصر مسلحة ما زالت مختبئة في هاتين المدينتين وإلى "اتخاذ عناصر القاعدة لمواطنين بهما دروعا بشرية". وعلى عكس ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام الليبية, من استعادة السلطات الليبية لسيطرتها الكاملة على مدن الزاوية ومصراتة وراس لانوف وطبرق, قال المسؤول الليبي إن الأوامر الصادرة للقوات المسلحة الليبية نصت على أن لا تأخذ هذه القوات مواقع هجومية, وأن تتجنب الاشتباكات بالمدن والأحياء السكنية, مشيرا في رده على سؤال حول نبأ استعادة مدينة طبرق (أقصى الشرق) إلى أنه لا يتوفر على أي معلومات بهذا الخصوص. من جهة أخرى، طالبت الأممالمتحدة بالتمكن من "الوصول على وجه السرعة" إلى "ضحايا" القصف الذي تشنه قوات نظام معمر القذافي على مدينة مصراتة على بعد 150 كيلومتر شرق طرابلس. وقالت فاليري أموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان إن "المنظمات الإنسانية تحتاج إلى الوصول على وجه السرعة". وأكدت أموس الموجودة حاليا على الحدود بين تونس وليبيا حيث يتدفق اللاجئون بأعداد كبيرة إن هناك "أشخاصا مصابين بجروح أو يحتضرون وهم يحتاجون للمساعدة فورا. أدعو السلطات إلى السماح بالوصول (إلى الضحايا) ن دون تأخير للسماح لعمال الإغاثة بإنقاذ أرواح". وأفاد بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن الهلال الأحمر في بنغازي يقول إنه "يتعرض للهجوم من القوات الحكومية وأن الهلال الأحمر الليبي يحاول إرسال سيارات إسعاف من طرابلس لنقل القتلى والجرحى".