أسدل الستار مساء الأحد الماضي، بالجماعة القروية مولاي إبراهيم بإقليمالحوز، على فعاليات الدورة الرابعة للملتقى الدولي للتراث ونظم الملتقى على مدى يومين، تحت شعار "دعم الهوية الروحية والتراثية أساس التنمية المستدامة" بمناسبة الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف. وتميزت الدورة الرابعة للملتقى المنظم من طرف جمعية المنار للتراث الروحي والشرفاء الأمغاريين، بتنظيم قافلة طبية شملت مختلف التخصصات الطبية لفائدة أبناء المنطقة، وحفل إعذار، استفاد منه أزيد من 150 طفلا يتحدرون من أسر معوزة، إضافة إلى تنظيم معرض للكتاب ومخطوطات الزاوية الأمغارية، ومعارض تراثية جرى من خلالها التعريف بالمخزون التراثي والروحي بالإقليم، ومعرض في فن الكتابة المغربية، استعرض لوحات من كتاب "ذخيرة المحتاج" للشيخ المعطي بن الصالح الشرقي، ومعرض فوتوغرافي لأهم الأضرحة الموجودة بالإقليم، وعرض بعض اللوحات في فن الخط المغربي، فضلا عن إحياء لقاءات دينية بضريح مولاي ابراهيم. واستمتع عشاق فن السماع والإنشاد الروحي، بألوان مختلفة من السماع الصوفي أحيتها مجموعات سماعية من المغرب ومجموعة السماع للإنشاد الصوفي بمصر ومجموعة الشباب الذاكرين من السينغال. واحتفى الملتقى، الذي يشكل مناسبة يجتمع فيها ثلة من العلماء والشرفاء والمنتمين لعدد من الزوايا ك"الزاوية الأمغارية"، و"التيجانية"، و"البودشيشية"، و"الشرقاوية"، لتلاوة آيات من القرآن الكريم، وقراءات في دلائل الخيرات، وجلسات للذكر والسماع، بأصغر طفل من حفظة القرآن الكريم، وبمدرسة الخير العتيقة سيدي علي أوحماد، خلال حفل تكريم العلامة محمد فاضل عضو المجلس العلمي المحلي بإقليمالحوز. وحسب المنظمين، فإن الدورة الرابعة المنظمة بشراكة مع عمالة إقليمالحوز والمجلس الإقليمي للحوز، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة مراكش، تانسيفت- الحوز، والمجلس العلمي المحلي، والجماعة القروية مولاي إبراهيم، وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، لقيت نجاحا كبيرا من خلال مشاركة فروع الزاوية الأمغارية في المغرب، وحضور ممثلي بعض الزوايا والعلماء من داخل المغرب وخارجه، وإخراج الملتقى من دائرة المحلية والوطنية والارتقاء به إلى الدولية، مشيرين إلى أن الهدف من الملتقى، الذي يعمل على تكريس الاحتفاء والعناية بعلماء إقليمالحوز، هو إحياء الموروث الروحي وإبراز المعالم الروحية بالإقليم، من خلال الاهتمام برجالات السلوك الصوفي والعلمي والقرآني والسماعي بالحوز، وتجسيد ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي بين سكان المنطقة. وشكلت الدورة الرابعة، مناسبة لمنظمي التظاهرة الثقافية والعلمية لتسليط الضوء وإعادة الاعتبار إلى الغنى الروحي والثقافي بالمنطقة، التي تتميز بتعدد مآثرها التاريخية وبموروثها الثقافي ورجالاتها المتصوفين، والعناية بالتراث الروحي والثقافي لإقليمالحوز، وتقييم معالمه التاريخية البارزة، والعمل على خلق بوادر الإشعاع الروحي، والحضاري، والتراثي، وتكريس السياحة الثقافية بإقليمالحوز، فضلا عن إنعاش الحركة الاقتصادية بالمنطقة.