اختتمت اليوم الأحد بالجماعة القروية مولاي ابراهيم بإقليمالحوز فعاليات الدورة الرابعة للملتقى الدولي للتراث الروحي، التي نظمتها جمعية المنار للتراث الروحي والشرفاء الأمغاريون على مدى يومين تحت شعار" دعم الهوية الروحية والتراثية أساس التنمية المستدامة" . وتميز هذا الملتقى ذي الصبغة الروحانية، بتنظيم مجموعة من اللقاءات الدينية بضريح مولاي ابراهيم وبالزاوية الأمغارية، تم خلالها تلاوة وتجويد آيات من القرآن الكريم وقراءات في دلائل الخيرات، بالاضافة الى تنظيم سهرات للمديح والسماع التي شاركت فيها مجموعات رائدة في هذا المجال من المغرب وخارجه خاصة من السينغال. ومن أبرز فقرات هذا الملتقى الديني، حفل تكريم العلامة الأستاذ محمد فاضل عضو المجلس العلمي المحلي بالحوز الذي ساهم بأعماله في إغناء الحقل الديني على الصعيد المحلي، بالاضافة الى تكريم أصغر حفظة القرآن الكريم على مستوى الاقليم. وبخصوص الجانب الاجتماعي، فقد تم بهذه المناسبة تنظيم عملية إعذار للأطفال التي استفاد منها حوالي 200 طفل ينحدرون من أسر معوزة، فضلا عن تنظيم قافلة طبية لفائدة حوالي 500 شخص من سكان هذه المنطقة. وحسب منظمي هذا الملتقى، فإن النجاح الذي لقيته هذه الدورة يرجع بالاساس الى تظافر جهود كل الأطراف المعنية من سلطات محلية وفاعلين في المجتمع المدني وذلك من أجل ضمان الشروط الضرورية لمتابعة فقرات هذه التظاهرة المنظمة بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. وأضافوا أن هذا الموعد السنوي يعد مناسبة لتنشيط هذه المنطقة الغنية بتراثها الروحي والثقافي، مشيرين إلى أن هذا الحدث استطاع الرقي من المستوى المحلي والجهوي ليصبح ذا بعد وطني ودولي، مما جعله يتبوأ مكانة هامة بين التظاهرات الدينية الكبرى التي تنظمها المملكة كل سنة. وتضمن برنامج هذه الدورة، الذي نظمت بشراكة مع عمالة إقليمالحوز والمجلس الإقليمي للحوز والمندوبية الجهوية للشؤون الاسلامية بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز والمجلس العلمي المحلي والجماعة القروية مولاي إبراهيم وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، عقد ندوة حول موضوع "الشاذلية وأصولها المغربية"، التي أطرها علماء وجامعيون من المغرب وخارجه. ما نظم بهذه المناسبة معرض لكتب ومخطوطات الزاوية الأمغارية، وأدوات كانت تستعمل في كتابة نسخ من القرآن الكريم، بالإضافة إلى معرض للصور التي تبرز أهم الأضرحة المتواجدة بإقليمالحوز، إلى جانب لوحات لفن الخط العربي والمغربي.