قدمت القناة الثانية، مساء الثلاثاء الماضي، الحلقة الثانية من برنامجها الشهري "أخطر المجرمين"، الذي حققت حلقته الأولى نسبة مشاهدة عالية الشهر الماضي. ودارت أحداث هذه الحلقة حول موضوع عبد العالي عامر الملقب ب"بوصمة"، الذي سجل نفسه على رأس لائحة المجرمين، من حيث عدد الضحايا في تاريخ الجريمة بالمغرب، فقد تجاوز عدد ضحاياه في أقل من سنة أكثر من 14 ضحية، وكان مسرح جرائم "بوصمة" على ضفتي نهر أبي رقراق بين مدينتي سلا والرباط، واستهدف فيها على وجه الخصوص المشردين. وظلت جرائمه غامضة إلى اليوم الذي شاهده شخصان وهو يفر من مسرح جريمته الثانية عشرة. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أن هذه الحلقة تشكل الأخيرة في ارتباط البرنامج بالطاقم التقني للقناة الثانية، إذ من المنتظر أن تبث الحلقة المقبلة في أول تعاون يجمع بين إدارة القناة وشركة للإنتاج الخاص، يديرها إبراهيم الشكيري الذي يشرف على إخراج البرنامج. وأبرز مصدر من القناة أن إدارة هذه الأخيرة اتفقت مع الشركة الخاصة على تحضير أربع حلقات، في عقد أولي يجمع بينهما، قابل للتمديد أو الإلغاء، حسب المستوى الذي ستظهر به الحلقات الجديدة. وتوصلت "المغربية" إلى أن الحلقات المتفق عليها بين إدارة "دوزيم"، والشركة الخاصة تتمثل في "الحاضي: سفاح الأطفال بتارودانت"، و"مول الموطور جزار أكادير"، و"زويتة والجرائم الملفوفة"، و"سفاح سطات". من جهة أخرى، أوضحت مصادر ل"المغربية"، أن خزانة البرنامج كانت تتوفر فقط على حلقتين جاهزتين، في الوقت الذي مازالت الحلقات المقبلة تنقصها بعض اللمسات الأخيرة. تجدر الإشارة إلى أن برنامج "أخطر المجرمين" هو عبارة عن سلسلة وثائقية اجتماعية في حلقات تستعيد مجموعة من الجرائم التي خلفت صدى كبيرا داخل المجتمع المغربي، كما تسلط الضوء على مسارات ومصائر الجناة الذين استأثروا باهتمام الرأي العام والمتخيل الجماعي للمواطنين، موقعين بذلك أسماءهم للأبد ضمن سجلات تاريخ القضاء المغربي.