تعود جرائم أشهر المجرمين في المغرب من خلال برنامج «أخطر المجرمين»، الذي يقدم الثلاثاء الأول من كل شهر، وهو عبارة عن سلسلة وثائقية اجتماعية في حلقات تقترح استعادة مجموعة من الجرائم، التي خلفت صدى وهلعا داخل المجتمع المغربي. كما سيلقي البرنامج الضوء على مسارات ومصائر «الجناة» الذين استأثروا باهتمام الرأي العام والمتخيل الجماعي للمواطنين، موقعين بذلك أسماءهم للأبد ضمن سجلات تاريخ القضاء المغربي. وستقدم القناة الثانية حلقات عن نينجا (رعب بالدار البيضاء) وحلقة عن «بوصمة ومطاردة المشردين» وحلقة عن «مول الموطور جزار أكادير» وحلقة «الحاضي سفاح الأطفال» وحلقة عن «زويتة والجرائم الملفوفة» وحلقة عن «مكناس والضحايا المفرومة» وحلقة عن»الخنفوري مجرم وزعيم عصابة» وحلقة عن «بولوحوش صاحب البندقية». فمن مجرم انتقامي يسعى إلى الاقتصاص لنفسه لانعدام ثقته بالمؤسسات إلى مرتكب جرائم قتل بالتسلسل بحثا عن تلبية رغبة نفسية أو جسدية دفينة، إلى مجرم الإثارة، إلى مجرم بالصدفة..، يتعدد المجرمون، حيث يشكل كل شخص منهم عالما خاصا لا ينكشف سره إلا بعد انتهاء القبض عليه. وذكر بلاغ صادر عن القناة الثانية أن «معدي البرنامج عادا للأرشيفات السمعية البصرية والمكتوبة، وكذا الصور وتسجيلات الفيديو المتوفرة لدى مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، أو بالاستناد إلى شهادات الأسر والمقربين والجيران والضحايا، أو إلى آراء المحامين والوكلاء العامين والسلطات الأمنية وغيرهم من الصحافيين وذوي الاختصاص في علوم الإجرام والنفس وغيرها. كما أن السلسلة ستكون مدعومة بروبورتاجات عن مواطن عيش المجرمين، ومسارح وقوع الجرائم، وظروف إلقاء القبض أو الاعتقال، فضلا عن مشاهد من إعادة تمثيل ارتكاب تلك الجرائم وما يتعلق بأطوار المطاردة وغيرها». وأكد البلاغ «أنه من بين العوامل، التي ساعدت على إنجاز وظهور هذا البرنامج إلى حيز الوجود، التعاون الذي أبدته كل من الإدارة العامة للأمن الوطني والدرك الملكي ووزارة العدل والمسؤولين بالمحاكم، والذي شمل تسهيل الولوج للمعلومات والاطلاع على الأرشيفات واستجواب بعض الموظفين المعنيين عند الاقتضاء، فضلا عن مباشرة تصوير حلقات السلسلة بالعديد من الفضاءات التابعة للسلطات والهيئات الإدارية المذكورة».