أوردت المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل ببني ملال، في إحصائياتها الرسمية، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن عدد القتلى في حوادث السير، التي عرفتها جهة تادلة أزيلال، بلغ 228 قتيلا، خلال سنة 2009. وارتفع بنسبة 4,11 في المائة مقارنة مع سنة 2008، أغلبهم خارج المدار الحضري، من خلال 2944 حادثة سير جسمانية، خلفت 739 مصابا بجروح بليغة، و4032 مصابا بجروح خفيفة. جاء ذلك بمناسبة الأسبوع الوطني للسلامة الطرقية، إذ تشير الإحصائيات المذكورة إلى أن أغلب القتلى بالجهة سنة 2009 سجل في صفوف راكبي السيارات، بمجموع 86 شخصا، متبوعين براكبي الدراجات العادية والنارية (69 قتيلا)، من بينهم 66 شخصا بإقليمي بني ملال والفقيه بن صالح، وثلاثة بإقليم أزيلال، ثم الراجلين بمجموع 57 ضحية. وأضافت المديرية أن عدد المصابين بجروح خفيفة خلال سنة 2009 عرف، أيضا، ارتفاعا بنسبة 8,88 في المائة مقارنة مع سنة 2008، التي جرى خلالها إصابة 3703 أشخاص، مقابل ذلك شهد عدد المصابين بجروح بليغة سنة 2009 انخفاضا بنسبة 13,97 في المائة، إذ لم يسجل سنة 2008 سوى إصابة 859 شخصا. وتؤكد الإحصائيات نفسها أنه، حسب توزيع حوادث السير في مختلف جهات المملكة خلال سنة 2009، تحتل جهة تادلة أزيلال المرتبة الثانية عشرة في عدد الحوادث، التي تتصدر قائمتها جهة الدارالبيضاء الكبرى بمجموع 16 ألفا و78 حادثة، تليها جهة الرباطسلا زمور زعير بمجموع 7222 حادثة، ثم جهة مراكش تانسيفت الحوز بمجموع 5353 حادثة. كما تحتل جهة تادلة أزيلال الرتبة الحادية عشرة في عدد القتلى سنة 2009 في اللائحة، التي تحتل صدارتها جهة مراكش تانسيفت الحوز بمجموع 480 قتيلا، متبوعة بجهة سوس ماسة بمجموع 409 أشخاص، وجهة الدارالبيضاء الكبرى ب404 قتلى، علما أن جهة وادي الذهب لكويرة تحتل الصف الأخير في عدد حوادث السير بمجموع 229 حادثة، وفي عدد القتلى بمجموع 16 شخصا. تجدر الإشارة إلى أن طول الشبكة الطرقية بجهة تادلة أزيلال يبلغ 2425 كلم، 1838 كلم منها معبدة، ويبلغ طول الطرق الوطنية منها 211 كلم، والطرق الجهوية 757 كلم، والطرق الإقليمية 870 كلم. ويوجد بحظيرة العربات المسجلة بالجهة 55 ألفا و65 مركبة أغلبها بإقليم بني ملال، منها 52669 ببني ملال، و2396 بإقليم أزيلال، وهو ما يمثل في الجهة 2 في المائة من حظيرة السيارات الوطنية التي تبلغ، حسب المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل ببني ملال، مليونين و36 ألفا و329 وحدة. من جهة أخرى، أشارت مصادر المندوبية الجهوية بجهة تادلة أزيلال إلى أنه من أهم المنجزات المتعلقة ببلورة المخطط الاستراتيجي المندمج الاستعجالي للسلامة الطرقية بالجهة خلال سنة 2010، الذي تميز بدخول مدونة السير حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر الماضي، إنجاز قرارات التشوير خارج وداخل المدار الحضري، وفتح شباك لتقديم الخدمات الاجتماعية لفائدة السائقين المحترفين مع اعتماد البطاقة المهنية لفائدتهم، وتحيين المخطط الجهوي للمراقبة وتطبيقه، وخلق فرقة لمراقبة الطرق التابعة للوزارة بالجهة ومباشرة عملها. وذكرت المصادر ذاتها أنه جرى عقد أيام تواصلية مع السائقين المحترفين حول تطبيق مقتضيات مدونة السير الجديدة، والتكوين في مجال الإسعافات الأولية لفائدة سائقي سيارات الإسعاف، وتنظيم الأسبوع الوطني للسلامة الطرقية، بالإضافة إلى اجتماع لجنة المراقبة لتنسيق التدخلات في المراقبة الطرقية، كما تضمنت الحملة من أجل التحسيس والتوعية بالسلامة الطرقية، والتعريف بمضمون مدونة السير، برنامجا متميزا يتضمن مجموعة من الأنشطة مع مكونات المجتمع المدني ومع المهنيين، وداخل فضاء المؤسسات التعليمية، وفي المساجد ومع جمعية الأشخاص المعاقين، انتهى بمسيرة شارك فيها التلاميذ والمهنيون ومجموعة من المصالح الخارجية، جابت شوارع مدينة بني ملال، يوم الأحد الماضي في إطار الحملة التحسيسية ذاتها.