تحول فضاء دار الثقافة، في حي الداوديات، بمدينة مراكش، التي احتضنت، مساء أول أمس الأحد، الجمع العام الاستثنائي للفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بجهة مراكش تانسيفت الحوز، إلى حلبة للاشتباكات والملاسنات وذلك أمام أنظار حسن النفالي، رئيس المكتب التنفيذي، خصوصا بعد اشتداد الخلاف بين المخرج السينمائي، عباس فراق، وأحد منخرطي الفرع الجهوي، حول تلاعبات مالية مفترضة في مالية النقابة. وألقت المنحة المالية للمكتب التنفيذي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، التي جرى سحبها وصرفها دون علم أمين مال الفرع الجهوي للنقابة بمراكش، بظلالها على أشغال الجمع العام الاستثنائي، الذي انتخب يوسف أيت منصور رئيسا جديدا للفرع الجهوي، خلفا للرئيس السابق، حسن هموش. ووافق منخرطو ومنخرطات الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح على تشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء من المكتب الجديد، أوكلت لها مهمة افتحاص مالية النقابة، والوقوف على مختلف عمليات السحب، التي شهدتها في عهد المكتب السابق، وإعداد تقرير في الموضوع، بمساعدة خبير حيسوبي محلف لدى المحاكم، وإحالته على المكتب التنفيذي، في انتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتورطين أو المتلاعبين في مالية النقابة. وعاشت النقابة المغربية لمحترفي المسرح بجهة مراكش تانسيفت الحوز على إيقاع مجموعة من "الاختلالات والتجاوزات"، ما جعل مجموعة من الفنانين المسرحيين يوجهون عريضة تحمل أزيد من 100 توقيع إلى رئيس المكتب التنفيذي، يطالبون من خلالها بعقد "جمع عام استثنائي لتصحيح الوضعية الفنية والتنظيمية للنقابة، والعمل على تشكيل مكتب جديد، قادر على التجاوب مع المطالب المهنية للفنانين المراكشيين".