أشرف صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، ودومينغ شين، وزير التجارة في الصين الشعبية، أمس الاثنين بالرباط، على مراسيم التوقيع على مذكرة تفاهم لتمويل مشروع الطريق السيار، الرابط بين مدينتي برشيد وبني ملال توقيع اتفاقية التمويل أمس الاثنين بالرباط (كرتوش) وذلك بغلاف مالي يبلغ 248 مليون دولار (حوالي ملياري درهم). ووقعت مذكرة التفاهم من طرف عثمان الفاسي الفهري، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، وزهو هونجي، نائب رئيس بنك التصدير والاستيراد للصين. وأعلن دومينغ شين، وزير التجارة الصيني، الذي يزور المغرب على رأس وفد يضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال، أن المغرب حقق تطورا اقتصاديا مهما، وله وجه مشرف على الصعيد الدولي، وأن الحكومة المغربية تبذل جهودا جبارة لتطوير الاقتصاد. وقال الوزير الصيني، أثناء إشرافه على حفل توقيع مذكرة التفاهم، رفقة صلاح الدين مزوار، إن "حكومة جمهورية الصين الشعبية تدعم الاقتصاد المغربي، ومهتمة بالمغرب، لما يحققه من تطور اقتصادي، وبما يحتله من موقع جغرافي"، مشيرا إلى أن الصين الشعبية تولي أهمية كبيرة للصداقة مع المغرب، وأنها ترغب في التعاون والعمل، لتقوية العلاقات الثنائية، من أجل تعزيز إمكانيات المبادلات التجارية، والشراكة، وفرص الاستثمار، بين البلدين. من جانب آخر، وقع عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، مع نظيره الصيني اتفاقية للتبادل التجاري، يصدر بمقتضاها المغرب للصين 500 ألف طن من الفوسفاط في السنة. وتفيد آخر الإحصائيات الصادرة عن مكتب الصرف، التي نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الاثنين، أن الصين الشعبية حافظت على رتبة الشريك التجاري الثالث للمغرب، بعد فرنسا وإسبانيا، بمبادلات تجارية بلغت نسبة 6 في المائة من مبادلات السلع التي باشرها المغرب مع الخارج. وتتوزع لائحة الصادرات الصينية إلى المغرب بين المواد الاستهلاكية، خصوصا الشاي، الذي سجل لوحده أزيد من 917 مليون درهم السنة الماضية، والمواد الإلكترونية، والسيارات، والدراجات النارية، علاوة على التجهيزات المتعلقة بالكهرباء، والتكييف، وسخانات الماء. أما صادرات المغرب إلى الصين، فتتكون، أساسا، من المواد الأولية، وعلى رأسها المعادن ومشتقاتها، من قبيل الفوسفاط، فضلا عن الألبسة، والأحذية، والأسماك. وتشير الإحصائيات إلى أن صادرات الصين إلى المغرب بلغت أزيد من 25 مليارا و39 مليون درهم في نهاية شتنبر الماضي، فيما بلغ حجم صادرات المغرب إلى الصين، خلال الفترة نفسها، أزيد من مليار و787 مليون درهم، مع تسجيل عجز تجاري بلغ 23 مليارا و251 مليون درهم لصالح الصين، خلال السنة الماضية. وعرفت صادرات الصين إلى المغرب تطورا سريعا، إذ سجلت 11 مليارا و168 مليون درهم خلال سنة 2006، لتنتقل إلى 15 مليارا و146 مليون درهم، سنة 2007، إلى 18 مليارا و538 مليون درهم، خلال سنة 2008، في حين، سجلت سنة 2009 ما مجموعه 20 مليارا و610 ملايين درهم. أما صادرات المغرب إلى الصين، فبلغت، سنة 2006، أزيد من 946 مليون درهم، وتراجعت سنة 2007 إلى حوالي 926 مليون درهم، ثم انتقلت إلى مليار و248 مليون درهم سنة 2008، لتتراجع، سنة 2009، إلى مليار و207 ملايين درهم.