اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بقضية الوحدة الترابية للمملكة، والعلاقات الاقتصادية المغربية الصينية ،إضافة إلى مواضيع أخرى متنوعة وطنية ودولية. فبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة،أبرزت الصحف الوطنية أن أصوات صادقة وحرة لعدد من المثقفين والفاعلين بالحركات الاجتماعية للمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار (6 -11 فبراير)، حرصت على التعبير عن مناهضتها ورفضها للنزعة الانفصالية وتقسيم الدول، داعية إلى الاتحاد والاندماج باعتباره السبيل الأنجع لتطور دول القارة السمراء. وأضافت أن متدخلين من مختلف الآفاق والجنسيات اعتبروا، خلال مشاركتهم في مجموعة من النقاشات المنظمة من طرف فعاليات المجتمع المدني حول قضية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي، أن الانفصال لا يجد له أي صدى في عالم اليوم، حيث أضحى الفضاء الأوروبي قوة محورية بفضل الاندماج، وفي الوقت الذي تستعد فيه إفريقيا لنهج نفس المسار مع حلم تحقيق "الولاياتالمتحدة الإفريقية". وفي ما يخص العلاقات الاقتصادية المغربية الصينية، ذكرت الصحف الوطنية أن المغرب والصين وقعا، أمس بالرباط، مذكرة تفاهم لتمويل مشروع الطريق السيار برشيد - بني ملال، بغلاف مالي يصل إلى 248 مليون دولار (ملياري درهم). وأشارت إلى أن الاتفاق وقعه كل من المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عثمان الفاسي الفهري،ونائب رئيس بنك التصدير والاستيراد للصين زهو هونجي، وذلك خلال حفل ترأسه صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، وديمينغ شين وزير التجارة الصيني. من جهة أخرى، خصصت الصحف حيزا هاما للاجتماع الذي عقدته النقابة الوطنية للصحافة المغربية مؤخرا بالرباط مع وزير التشغيل والتكوين المهني جمال أغماني بحضور مسؤولين من الوزارة، في سياق لقاءاتها التواصلية مع عدد من القطاعات الحكومية المعنية بقضايا الصحافة وأوضاع الصحافيين. وأضافت نقلا عن بلاغ للنقابة أن هذا الاجتماع تناول عدة مواضيع تندرج ضمن اهتمامات الطرفين، وخاصة الوفاء بالالتزامات الاجتماعية من طرف المشغلين كاحترام واجبات الضمان الاجتماعي والاتفاقية الجماعية والتكوين المستمر والحق النقابي في المؤسسات الإعلامية. وأشارت الصحف إلى ما نشرته المجلة الأمريكية (وورد ديفانس ريفيو)، في مقال تحليلي حول الاستثناء المغربي في منطقة عربية تعاني من انتفاضات شعبية، من أن المملكة المغربية تشكل نموذجا للتحول الطوعي الواعي للتاريخ والدين والثقافة. وشدد المقال التحليلي على أن هذا التحول يعبد الطريق نحو مستقبل يراعي توازنات الاستقرار ومتطلبات الانفتاح في الوقت الذي يروج فيه الحديث عن استراتيجية تستجيب للانتظارات المشروعة للشعوب العربية" داعيا إلى دعم "دينامية الإصلاحات التي باشرها المغرب والإستلهام من التطور الذي حققته المملكة، منذ أزيد من عقد والدروس التي يتضمنها". على المستوى الثقافي،واصلت الصحف اهتمامها بفعاليات الدورة ال` 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظمة من 11 إلى 20 فبراير الجاري بالدار البيضاء بمشاركة 724 عارضا وناشرا و42 بلدا، من خلال تخصيص حيز هام لأبرز الأنشطة التي تعرفها مختلف أروقة المعرض. في الشأن الرياضي،اهتمت الصحف الوطنية، بالخصوص، بالدورة الرابعة لجائزة مدينة الرباط لسباق السيارات، والدورة الخامسة للسباق الدولي "المرحوم راح فضيلي" على الطريق بمدينة آسا، وكذا مباريات الدورة ال` 17 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم ومباريات الدورة ال` 21 من بطولة القسم الوطني الثاني للعبة. دوليا، واصلت الصحف الوطنية اهتمامها بالتطورات الأخيرة للأوضاع السياسية في مصر، ولا سيما مرحلة ما بعد تخلي محمد حسني مبارك عن الرئاسة وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتدبير شؤون البلاد، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في كل من العراق وفلسطين وأفغانستان وباكستان.