علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن إيداع طلب إلى قائد قيادة أولاد سيدي بنداوود بسطات، لتنظيم وقفة، غدا الأربعاء، أمام مقر الجماعة القروية قيصر بمناسبة انعقاد دورة المجلس الجماعي المخصصة للحساب الإداري، أدى إلى تدخل مصالح وزارة الداخلية. وقالت المصادر إن مصالح ولاية جهة الشاوية ورديغة كثفت اتصالاتها مع منظمي الوقفة لثنيهم عن تنظيمها، مقابل وعد بإيفاد لجنة من مفتشية وزارة الداخلية للبحث في الملفات الإدارية والمالية للجماعة، وتقديم المسؤولين عن الاختلالات إلى القضاء، في حال ثبوت تورطهم. وكانت فعاليات من المجتمع المدني بإقليم سطات أودعت، الأسبوع الماضي، طلبا لدى ممثل السلطة، مرفوقا بعريضة بحوالي 400 توقيع، احتجاجا على ما يعتبره المحتجون إهدارا للمال العام بالجماعة القروية قيصر. وتحدثت العريضة عن تفويت 20 مليون سنتيم إلى رئيس "جمعية الكرمة"، التي يرأسها رئيس الجماعة القروية ذاتها، وهو ما يمنعه قانون الميثاق الجماعي. وأضافت المصادر ذاتها أن الداعين إلى تنظيم وقفة الاحتجاج سجلوا "اقتناء المجلس الجماعي دراجتين ناريتين، وزعتا على عضوين من الأغلبية المسيرة للجماعة القروية، وسرقة منشآت إقامة مجاري الصرف الصحي، من حجارة ورمال، إضافة إلى تضخيم ميزانية مخصصة لإقامة صهريج للمياه، إذ تحولت قيمة الأشغال من 5 آلاف إلى 50 ألف درهم".