رشح موقع "ويكليكس"، الذي اشتهر بتسريب البرقيات الدبلوماسية السرية التي تلقتها وزارة الخارجية الأمريكية من ممثلياتها في جميع أنحاء العالم. وأعلن نائب البرلمان النرويجي سنور فالين ترشيحه للموقع لنيل الجائزة، مبررا ذلك بأن الموقع "أحد أهم إسهامات القرن الحالي من أجل حرية التعبير والشفافية". وقال فالين: "لقد كشف "ويكليكس"، من خلال تسريباته التي نشرها، عن فساد وانتهاكات قانونية ارتكبتها حكومات وشركات، بالإضافة إلى مراقبة غير قانونية وجرائم حرب وتعذيب أقدمت عليه سلسلة من الدول". وتبدأ فترة الترشيح لجائزة نوبل في الأول من فبراير من كل عام، ثم تعلن لجنة التحكيم في أوسلو قرارها في شهر أكتوبر. وكان الناشط الحقوقي الصيني المعارض، ليو شيابو، آخر من حصل على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، التي تبلغ قيمتها نحو 1.1 مليون أورو. الجدير بالذكر أن موقع "ويكليكس" تأسس في يوليوز 2007، وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل على نشر المعلومات، وخوض الصراعات والمعارك القضائية والسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأولها "صدقية وشفافية المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد". وانطلق الموقع بداية من خلال حوار بين مجموعة من الناشطين على الأنترنت من أنحاء متفرقة من العالم، مدفوعين بحرصهم على احترام وحماية حقوق الإنسان ومعاناته، بدءا من قلة توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والقضايا الأساسية الأخرى. ومن هذا المنطلق، رأى القائمون على الموقع أن أفضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليها. وتعود أهمية الموقع في كشف الأسرار بالعديد من القضايا ذات البعد الإنساني، منها، على سبيل المثال، كما تقول الصفحة الرئيسية للموقع الأعداد الحقيقية للمصابين بمرض الملاريا، الذي يقتل في إفريقيا، على سبيل المثال، مائة شخص كل ساعة.