هزت زيارة بطلة المسلسل التركي الشهير "سنوات الضياع"، المدبلج إلى اللغة العربية، النجمة "توبا بوريكستون"، المعروفة بين المغاربة ب "لميس"، اسمها في المسلسل، الأربعاء الماضي، مشاعر أطفال قرية المسعفين بدار بوعزة، ضواحي الدارالبيضاء إذ تهافت عدد من نزلاء القرية على مصافحتها، فيما عبرت الممثلة عن إعجابها بالعاصمة الاقتصادية، التي شبهتها بمدينة أنطاكيا التاريخية، الواقعة على الضفة اليسرى لنهر العاصي، وانبهارها بحي الأحباس، وبمسجد الحسن الثاني. وقالت توبا بوريكستون، التي حلت بالمغرب، الثلاثاء الماضي، في إطار جولة مع علامة "بانتين" الخاصة بعناية بالشعر، إنها لم تشهد في حياتها مسجدا بهذه الروعة المعمارية، مؤكدة أنه رغم توفر بلدها على العديد من المباني الدينية الأثرية، إلا أن مسجد الحسن الثاني يبقى أفضل ما رأته على الإطلاق. لم تخف الفنانة التركية توبا بوريكستون (لميس) فرحتها الغامرة بالاستقبال، الذي خصص لها بالمغرب، الذي اعتبرته بلدها الثاني، وأوضحت في تصريحات، خلال زيارتها للجمعية المغربية لقرية الأطفال المسعفين بدار بوعزة، الأربعاء الماضي، أنها شعرت بالحب، الذي يكنه لها معجبوها من مختلف الأعمار والطبقات، وأن هذا الشعور هو الذي شجعها على توطيد علاقتها، خلال أعمالها الفنية. وأبدت الفنانة التركية إعجابها بالشهرة، التي اكتسبتها بين عدد من المغاربة، وامتدت إلى عدد من الدول العربية الأخرى، بفضل الدور الذي لعبته في المسلسل المدبلج "سنوات الضياع"، كما عبرت عن شكرها بحفاوة الاستقبال بالمغرب، منذ وصولها، الثلاثاء الماضي، إلى مدينة الدارالبيضاء. وقالت الفنانة التركية ل"المغربية" إن زيارتها لمدينة الدارالبيضاء كان لها وقعا طيبا على نفسها، وأنها ذكرتها بأنطاكيا، إحدى المدن التركية. كانت توبا تعبر عن مشاعرها باللغة الأنجليزية، فيما يحاول أحد مرافقيها، ترجمة ما تقوله للحضور باللغة العربية، خلال زيارتها لنموذج من الشقق المخصصة لإيواء الأطفال، إذ تحدثت عن إعجابها بالعمل، الذي تقدمه هذه المؤسسة الخيرية، وبدفء الحب، الذي توفره كل أم لأسرتها الصغيرة. فرحة أطفال القرية كان أطر وأطفال قرية المسعفين بدار بوعزة ينتظرون بشغف وصول إحدى مشاهير الفن التركي، إذ بمجرد وصول سيارة ليموزين إلى باب المؤسسة الخيرية، حتى تعالى صفير وأصوات الأطفال، وهم يهتفون "إنها لميس.. إنها لميس"، في ما كانت تسأل بعض الصغرات عن "يحيى"، الشاب الوسيم الذي تقاسم معها دور البطولة في المسلسل المذكور. أعجب أطفال القرية ببساطة الفنانة، واندهش بعضهم بوجود "لميس"، التي تابعوا حلقات مسلسلها الشهير "سنوات الضياع" لشهور عدة، فيما أعجبت عدد من أمهات الأطفال بجمالها الطبيعي، خاصة شعرها الناعم، واستغرب الجميع ارتداءها لباس قصير، لا يقي البرد القارس، الذي يطبع الطقس، هذه الأيام، بالدارالبيضاء. كان هَم الأطفال هو متابعة ما تقوله الفنانة التركية للصحافة بالمنصة، ولم يهتم أحد بما تزخر به موائد الأكل من وجبات شهية، حضرتها أمهات القرية للضيفة التركية. وفي زاوية من قاعة الاستقبال، كان بعض المشاركين في تنشيط الزيارة التي نظمتها علامة "بانتين" للعناية بالشعر، يجففون شعر بعض فتيات القرية، اللواتي أبدين استعدادهن على إسداله على شكل "لميس"، بينما كان الحديث بين االمسؤولين والصحافيين يدور حول الاهتمام البالغ للفنانة التركية بالأطفال. وقدمت الفنانة التركية، بهذه المناسبة، هبة عبارة عن كميات من شامبوان "بانتين" لفائدة أطفال القرية، واعتبر مؤطرو الجمعية المغربية لقرية المسعفين بدار بوعزة اهتمام بطلة "سنوات الضياع" يعكس مدى إنسانيتها، التي تُميز أدوارها في المسلسلات الدرامية، المشبعة بمبادئ التضامن والتكافل. شقة نمودجية في طريقها لزيارة إحدى الشقق، التي يعيش بها أطفال القرية المسعفين، كان الأطفال يركدون في ساحة المؤسسة، تعبيرا عن فرحتهم باستقبالهم لإحدى مشاهير الفن التركي. قالت إحدى فتيات القرية: "إنها لميس كما رأيناها في مسلسل "سنوات الضياع"، طبيعية دون مساحيق التجميل، وهادئة، تعجبني بابتسامتها البريئة"، فيما ردت رفيقتها إن "هدوءها ينم عن شعورها بالارتياح بيننا". أعجبت الفنانة، حسب تصريحاتها، بالأعمال، التي تقدمها المؤسسة الخيرية، خاصة توفيرها الدفء الأسري للأطفال، الذين رأت فيهم مشاعر الحب والبراءة. رغم ضيق وقتها، ظلت "لميس" تقبل الصغار وتحتضنهم بين ذراعيها، الواحد تلو الأخر، وتأخذ صورا تذكارية إلى جانبهم. قال مصطفى الياقوتي، مدير الجمعية المغربية لقرى الأطفال المسعفين ل"المغربية" إن زيارة الفنانة التركية لهذه المؤسسة يوحي بميولها واهتمامها بالعمل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الاستثناء، الذي وقع مع الممثلة توبا بوريكستون، هو أنه عوض نقل الأطفال إلى لقائها بالمدينة، تنقلت هي شخصيا لزيارتهم، في دار بوعزة، ما كان له وقعا جميلا بينهم، خاصة التوقيعات التي وفرتها لهم. "لميس" بمسجد الحسن الثاتي انبهرت توبا بوريكستون، خلال زيارتها لحي الأحباس من شهرتها بين البيضاويين، الذي كانوا ينقلون لها إعجابهم لها بالإشارات، وينادونها باسم عملها في "سنوات الضياع". وعبر بعض المواطنين، حسب مرافقيها، عن دهشتهم لوجود "لميس في حي الأحباس"، فيما عبرت الممثلة التركية عن إعجابها بالفن المعماري للحي، الذي يعود بناؤه إلى بداية القرن الماضي، خاصة أسواره العالية وأقواسه بعض أزقته الجميلة. لم تنزعج الفنانة التركية من تجمهر عدد من المواطنين حولها، خلال جولتها للحي، إذ اعتبرت التهافت عليها، حسب أحد مرافقيها، طبيعيا، لأنه سبق أن لقيت الحفاوة نفسها في ببلدان عربية أخرى، زارتها قبل المغرب. وعبرت الممثلة الشابة عن مدى سعادتها وانبهارها بمسجد الحسن الثاني، إذ قالت إنها لم تشهد في حياتها مسجدا بهذه الروعة المعمارية، ورغم توفر بلدها على العديد من المباني الدينية الأثرية، إلا أن مسجد الحسن الثاني، يبقى أفضل ما رأته على الإطلاق. وأعربت خلال حديث لها مع" المغربية" عن إعجابها الشديد بالقفطان المغربي، الذي ارتدته بالندوة، كما قالت إنها اندهشت من الحب الشديد، الذي يكنه لها المغاربة، وعبرت عن عجزها في وصف الإحساس، الذي انتابها خلال ملاقاة الأطفال داخل القرية. القفطان المغربي خصصت الفنانة التركية وقتا للصحفيين، خلال لقاء بفندق"كنزي تاون"، بالعاصمة الاقتصادية، على الساعة 7 من مساء اليوم نفسه، إذ أجابت "لميس" على العديد من التساؤلات، التي تخص مستقبلها الفني وحياتها الشخصية والعاطفية، بالإضافة إلى علاقاتها مع زملائها الفنانين "إينال بولند" ،الذي جسد دور "يحيى" في مسلسل "سنوات الضياع" و"مرات يلدرن"، الذي شاركها بطولة مسلسل "عاصي"، معبرة عن ارتياحها للعمل إلى جانبهم. وحول الإشاعات، التي نشرتها بعض الجرائد الاليكترونية، حول خطوبتها لأحد الفنانين، الذي شاركوها أدوارا في أحد أعمالها، قالت "توبا" إنه ليس حاليا، أي ارتباط عاطفي، وأنه لم يسبق لها أن أقامت أي حفل خطوبة. وبخصوص التعاون مع بعض مشاهير الفن بتركيا، أوضحت نفت توبا وجود تعاون بينها بين الفنان كيفانك تاليتونك، المشهور بين المغاربة ب"المُهنّد". في حديثها حول اختيارها للأعمال التي تقدمها، قالت توبا إنها تختار ما يناسبها، وما ترتاح إليها نفسها، حتى تتمكن من أدائه بإتقان. وعن تقديمها لأعمال باللغة العربية، عبرت عن عدم قدرتها على تعلمها، لصعوبة بعض مخارج حروفها، وبالتالي استحالة تمكنها من أداء أدوار بهذه اللغة، لفائدة معجبيها بالدول العربية. عالم الأزياء التحقت لميس بالحفل، الذي أقيم على شرفها بفندق"كنزي تاون" مباشرة بعد انتهاء الندوة، حيث كان في استقبالها عدد كبير من عشاقها، بالإضافة إلى شخصيات من عالم الأزياء وبعض الإعلاميين، وقالت إن شعرها الجميل هو الذي جذب عدد من شركات إنتاج "الشامبوان" ، وأن زيارتها للمغرب، جاءت في إطار تصويرها لعرض شركة بانتين. وغادرت توبا بويكستون الدارالبيضاء، صباح الخميس الماضي، متجهة إلى تركيا، ويشار إلى أن المغرب هو الوطن العربي الثاني، الذي صورت بها لقطات إشهارية بعد مصر.