قال الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إنه أول من يتحمل الانتقادات "اللاذعة" من قبل وسائل الإعلام الوطنية مضيفا، في حديث قصير مع "المغربية''، أن نصف تلك الانتقادات غير "منطقية"، ومجانبة للسياق العام والواقع الكروي الوطني في علاقته بمحيطه الدولي، معترفا أن النصف الآخر في محله. وبدا رئيس الجامعة حائرا وهو يتحدث عن مدى نجاح المشاريع، التي أطلقتها جامعته، منذ توليه إدارة دواليبها، سنة 2009، مؤكدا أنه لا يعرف إن كان العمل الذي تقوم به جامعة الكرة يسير في الاتجاه الصحيح، أم أن الأمور تدور وسط حلقة مفرغة، رغم كل المجهود المبذول خلال فترة عامين ونصف العام، التي قضاها على رأس الجامعة. وأكد رئيس الجامعة أن مراسيم قانون المدرب جاهزة، على غرار قوانين اللاعب، والأندية، والملاعب، متمنيا أن تواكب الأندية الوطنية الإيقاع المتسارع، الذي تسير به الجامعة في طريق تطوير وإعادة هيكلة للعبة. وكشف رئيس جامعة الكرة، خلال الحديث ذاته، النقاب عن أهم العوامل التي أثارت المشاكل حول الدولي المغربي عادل تاعرابت، عميد فريق كوينز بارك رانجرز الإنجليزي، بسبب ما راج حول عدم قبوله الجلوس على دكة الاحتياط، خلال مباراة أمام المنتخب التانزاني، ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، وتلويحه بعدم العودة لحمل القميص الوطني، إذ قال الفهري "عادل لاعب شاب وموهوب، وبعض الأشخاص يستغلون قلة تجربته من أجل دس بعض الأفكار السلبية في رأسه". وأشار إلى أن الأشخاص المعنيين اتصلوا بتاعرابت مباشرة بعد مباراة تانزانيا، وعبروا عن أسفهم لعدم مشاركته في المباراة، وعن "الظلم" الذي لحقه، باعتبار أنه قطع مسافة كبيرة من إنجلترا إلى أعماق إفريقيا، دون أن يعيره الطاقم التقني للأسود أي اهتمام، علما أن الفرنسي دومينيك كوبرلي هو الذي قاد الأسود في تلك المباراة، في انتظار التحاق الناخب الوطني إيريك غيريتس، مؤكدا، في الوقت ذاته، أن الجامعة اتصلت بتاعرابت، الذي عبر عن حماسه الكبير لمواصلة الدفاع عن ألوان منتخب بلده أكثر من أي وقت مضى. ورمى رئيس جامعة الكرة باللائمة على الصحافة السعودية، بخصوص الجدل الذي أثير بعد تسريب خبر توقيع غيريتس مع الجامعة المغربية لتدريب منتخب أسود الأطلس، موضحا أنه أرسل العقد الموقع مع غيريتس إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم يكن يملك حق الإعلان عن الخبر إلا بعد موافقة "الفيفا" على بنوده.