أثارت بعض الأخبار، التي راجت خلال الأيام القليلة الماضية، قبيل انتزاع المغرب شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015، استياء علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة على اعتبار أنها أخبار عارية عن الصحة، وكان يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الملف المغربي، سيما أن مسؤولي جنوب إفريقيا يحسنون استغلال مثل هذه الفرص لتقوية حظوظهم أمام لجنة اختيار البلد المنظم، بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. واستغرب الفاسي الفهري، في تصريح ل "المغربية"، من رواج خبر يفيد أن المغرب من المحتمل أن ينظم كأس إفريقيا للأمم 2012، بدعوى أن البلدين اللذين سينظمان هذه التظاهرة (غينيا الاستوائية والغابون) غير مستعدين بسبب تأخر الأشغال، موضحا أن الجامعة والوزارة لم تفكرا إطلاقا في هذا الموضوع، وأنهما تفاجآ لما نشرته بعض وسائل الإعلام الوطنية، على بعد أيام من الحسم في أمر البلد، الذي سيفوز بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2015، معتبرا أنها مجرد محاولة لبيع الوهم للمغاربة، وأن ذلك من شأنه أن يقلل فرحتهم بانتزاع تنظيم نسخة 2015. من جهة أخرى، عبر منصف بلخياط عن استيائه الشديد من شائعة رفض الشركة المكلفة بصيانة ملعب مراكش الجديد، فتح الملعب في وجه المنتخب الوطني، في التاسع من فبراير الجاري، بمناسبة المباراة الدولية الودية أمام منتخب النيجر، بسبب خلاف حول الجهة التي تمتلك الحق من الاستفادة من عائدات اللوحات الإشهارية، التي ستوضع على جنبات الملعب. وظهر الغضب جليا على ملامح وزير الشباب والرياضة وهو يتلقى الخبر"الزائف"، عبر هاتفه المحمول، على بعد دقائق من إعلان البلد الذي سينظم كأس أمم إفريقيا 2015، السبت الماضي، بأحد فنادق لوبومباشي الكونغولية، وتوجه نحو بعض أفراد الوفد المغربي الرسمي قائلا "ها واحد القنبلة تاني. ما فهمتش منين تيجيبو هاد الشي"، قبل أن يوضح بصوت مرتفع، وكأنه يريد إسماع كلامه إلى الصحافيين، الذين رافقوا الوفد، "علاه ديالمن سونارجيس، باش ما تعطيش التيران لمنتخب المغرب؟"، مضيفا أن هذه الإشاعات التي تنشر قد تؤثر سلبا على ملف المغرب، إذ "كيف لنا أن ننظم كأس إفريقيا للأمم ونحن لا نستطيع تنظيم مباراة ودية لمنتخبنا".