أكد منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، أن تنظيم كأس إفريقيا للأمم فرصة للمنتخب الوطني للفوز بهذه الكأس، التي غابت عن المغرب منذ 1976، وهو، أيضا، اللقب القاري الوحيد لأسود الأطلس. منصف بلخياط وعلي الفاسي الفهري يترقبان قرار لجنة الكاف (خاص) وأضاف في تصريح ل"المغربية" أن تنظيم كأس إفريقيا للفتيان سنة 2013 يتماشى مع توجه الوزارة والجامعة في استراتيجيتهما المتعلقة بالاهتمام بالفئات الصغرى. وأضاف بلخياط أن الملف المغربي كان قويا ويتلاءم مع احتياجات الكونفدرالية الإفريقية، وأن الوفد المغربي جاء إلى لومومباشي للفوز بتنظيم كأس إفريقيا 2015، رغم المنافسة الشديدة من جنوب إفريقيا، موضحا أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لمست إرادة شعبية وحكومية قوية لإنجاح التظاهرة، سواء من حيث وفرة البنيات التحتية، أو الجماهير الرياضية بمختلف الملاعب. من جهته، اعتبر علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الفوز باحتضان تنظيم كأس إفريقيا للأمم للكبار، سنة 2015، وكأس إفريقيا للفتيان سنة 2013، تتويجا لجميع المغاربة، بفضل المنظور التنموي، الذي تسير وفقه المملكة المغربية، على مدى عشر سنوات من العمل والتشييد، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال علي الفاسي الفهري، في تصريح ل"المغربية"، إن الجامعة والوزارة عرفتا كيفية استثمار هذه المعطيات، بفضل الرغبة الأكيدة للمغاربة في احتضان هذه التظاهرة القارية بشكل معقلن واحترافي. وأضاف الفهري أن العقلية الاحترافية، التي قدم بها المغرب ملفه، جعلته يتفوق على جنوب إفريقيا، المعروفة بخبرتها الكبيرة في مثل هذه المنافسات، علما أنها حديثة العهد بالخروج من تجربة تنظيم كأس العالم 2010، موضحا أن الملف المغربي كان مقنعا ولقي رضى أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، موضحا أن المغرب ينتمي إلى إفريقيا، وعلى هذا الأساس ستعمل الجامعة من أجل التألق قاريا، سواء من ناحية تنظيم التظاهرات الكبرى، أو من حيث التتويج في المنافسات الكروية، لأنها الطريق نحو التألق الدولي. كما اعتبر الفهري أن تنظيم كأس إفريقيا للأمم للفتيان يعد مهما لكرة القدم الوطنية، بحكم أنه يتماشى مع الاستراتيجية العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة، المتمثلة في النهوض بالفئات الصغرى لتحقيق تنمية شاملة على مستوى جميع الفئات وتكوين منتخبات قوية، قادرة على مقارعة المنتخبات القارية، ومن ثمة الانتقال إلى مرحلة أكثر أهمية، من خلال جعل المنتخب الوطني منتخبا عالميا.