اقتنع جميع أعضاء المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بالملف المغربي، واختاروا المغرب بالإجماع لاحتضان منافسات كأس إفريقيا للأمم سنة 2015، أول أمس السبت، بمدينة لومومباشي الكونغولية بعد مشاورات دامت أزيد من نصف ساعة، علما أن عملية التصويت لا تستلزم أكثر من عشرة دقائق، كما صرح بذلك عيسى حياتو، رئيس الكاف. وطيلة فترة اجتماع أعضاء الكاف، ظهر التوتر على ملامح الوفد المغربي، الذي ترأسه وزيرالشباب والرياضة، منصف بلخياط، وعلي الفاسي الفهري، رئيس جامعة الكرة، رغم نبرة التفاؤل، التي أبداها المسؤولون المغاربة قبل إعلان النتيجة. وعزت بعض المصادر بالوفد هذا التوتر إلى تخلف ممثلي مصر والسودان، اللذين كان يعول عليهما المغرب للتصويت لصالحه، علما أن اجتماع المكتب التنفيذي للكاف لم يحضره، خلال عملية الاختيار، سوى ثمانية أعضاء، وغاب عنه تسعة، لم يكن وجودهم ليغير شيئا أمام قوة الطرح المغربي لاحتضان هذه المنافسة القارية، التي غابت عن المغرب منذ سنة 1988، ليصوت على المغرب بإجماع أعضاء المكتب التنفيذي، في الوقت الذي منحت جنوب إفريقيا شرف تنظيم دورة 2017. وقبل الإعلان الرسمي عن الفائز بتنظيم دورة 2015، زف عيسى حياتو، رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فرحة أخرى إلى المغاربة بإعلان المغرب محتضنا لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، عام 2013، علما أنه كان المرشح الوحيد لتنظيم هذه التظاهرة، التي تتوافق مع استراتيجية وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في النهوض بكرة القدم الوطنية على صعيد الفئات الصغرى، بعد أن قدم المغرب الترشيح في اليوم ذاته، وجرى قبوله بالإجماع كذلك. وأكد هشام العمراني، الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في تصريح ل "المغربية"، أن الملف المغربي كان قويا، وأن أعضاء المكتب التنفيذي للكاف لمسوا تعبئة كبيرة من طرف جميع مكونات المغرب، حكومة وشعبا وجامعة كرة القدم، رغبة في تنظيم هذه التظاهرة القارية، رغم قوة الملف الجنوب إفريقي، الذي خرج حديثا من تجربة على المستوى الدولي بتنظيمه لكأس العالم 2010، تكلل بالنجاح، وعبر العمراني، بصفته مواطنا مغربيا عن فرحته الكبيرة بهذا الفوز، مؤكدا أن الكرة المغربية تسير بخطى ثابتة نحو العودة للتألق من جديد، مشيرا إلى أن المغرب يملك كل المقومات لإنجاح العرس القاري. وقدم علي الفاسي الفهري، رئيس جامعة الكرة، ومنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، الملف المغربي أمام أنظار المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية للعبة، بحضور اللاعبين الدوليين محمد التيمومي، وأحمد فرس، وبادو الزاكي، ومستشار رئيس الجامعة، كريم عالم، ورئيس ديوان الوزير، معاذ حجي، بعرض ثلاثة أشرطة ركز الأول على دعم الحكومة المغربية لملف ترشيح احتضان كأس إفريقيا للأمم، وامتد أربع دقائق. وكان مبرمجا أن يعرض الملف المغربي أولا قبيل ملف جنوب إفريقيا، إلا أن مسؤولي الأخير رفضوا الأمر وطالبوا بإجراء القرعة، وهو ما رضخت له الكونفدرالية الإفريقية، ليكون الوفد الجنوب إفريقي أول من ألقى العرض من طرف القنصل المعتمد بالكونغو الديقمراطية، فيكتور موديتشا.