سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جامعة الكرة غاضبة من «سطوة» وزارة الشباب والرياضة على ملف ترشح المغرب لاحتضان بطولة أمم إفريقيا تهميش أعضاء الجامعة وتشكيل لجنة لدعم الملف المغربي بدون برنامج عمل أحد أسباب الخلاف
أكد مصدر قريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن الرئيس علي الفاسي الفهري غير مرتاح للكيفية التي تدير بها وزارة الشباب والرياضة التحضيرات الخاصة بملف ترشح المغرب لتنظيم بطولة أمم إفريقيا سنة 2015 أو 2017، وأضاف المصدر أن الجامعة أحست بنوع من الإقصاء في كيفية تدبير هذا الملف، عبر تغييبها عن مجمل الخطوات التي قطعها الملف، قبل الكشف عن هوية البلد المنظم خلال الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي التي ستنعقد على هامش مباراة السوبر الإفريقي، التي ستدور يوم السبت المقبل بين الحائز على لقب دوري أبطال إفريقيا مازيمبي الكونغولي والفتح الرياضي حامل لقب كأس الاتحاد الإفريقي. وأوضح المصدر أن أحد أسباب قلق الفهري من صديقه وزميله بالمكتب المديري لاتحاد الفتح الرياضي، منصف بلخياط، هو أن الوزارة لم تستشر الجامعة، ولم تنسق معها مثلا في العناصر التي ضمتها لجنة الدعم التي أوكل لها دعم الملف المغربي، على الرغم من أن الأمر لم يكن يستدعي ذلك. لاعتبارات يأتي في مقدمتها أن ثمة فقط مرشحان لطلب تنظيم البطولة، ما يعني أن المنطق يقول إن أحد البلدين المترشحين، وهما المغرب وجنوب إفريقيا، سينال حق التنظيم إما سنة 2015 أو 2017. علما أنهما معا لم يبديا شغفهما وصراعهما على تنظيم البطولة خلال سنة بعينها. ما يدل على أن تشكيل اللجنة كان فقط يروم البهرجة الإعلامية، وخلق الحدث من اللاحدث. فضلا عن أن هذه اللجنة لم تقم بأي نشاط معين من شأنه تقديم الإشعاع الكافي للملف المغربي. كما ذكر المصدر أن المسؤول الأول عن طلب الترشيح لاحتضان كأس الأمم الإفريقية هو جامعة الكرة وليس الوزارة، على اعتبار أن الاتحاد الدولي «فيفا» وجميع الاتحادات التي خرجت من رحمه لا تتعامل مع المؤسسات الحكومية، بل تتعامل مع الاتحادات المحلية. أما المؤسسات الحكومية فوظيفتها تنحصر في الالتزام بتنفيذ المخططات والبرامج التي يتم الحديث عنها في ملف الترشيح والتي تكون حيز الإنشاء. وفي هذا الصدد أبرز المصدر أن عددا من الأعضاء الجامعيين عبروا صراحة عن تضايقهم من تأخر الوزارة في دعوتهم لحضور فعاليات الحفل الإفريقي، حيث لم يتم إخبارهم بذلك إلا خلال الأيام القليلة التي سبقت الرحلة المنظمة من طرف الوزارة، والتي حدد موعد انطلاقها خلال ليلة الجمعة، ما ولد غصة كبيرة في نفوس الأعضاء الجامعيين. من ناحية أخرى، أكد مصدر من وزارة الشباب والرياضة أن المغرب لم يتلق أبدا أي اقتراح من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم كي يعوض الكونغو والغابون، وهما الدولتان اللتان اختيرتا من طرف «الكاف» لاحتضان بطولة أمم إفريقيا لسنة 2012. خصوصا أن الدولتين تعيشان مشاكل كبيرة تنذر بإمكانية تخلفهما عن احتضان البطولة بالشروط المطلوبة والمبينة في دفتر التحملات. وكانت مختلف مكونات «الكاف» قد عبرت عن قلقها من بطء الأشغال في المرافق الرياضية والصحية واللوجيستية في البلدين معا، فضلا عن مشاكل أخرى متعلقة بالأمن. ونفى المصدر جملة وتفصيلا أي إمكانية لتعويض المغرب لهما، حتى لو تلقى عرضا بهذا الشأن.