يعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يومه السبت، على هامش مباراة الكأس الإفريقية الممتازة التي يستضيف خلالها فريق مازيمبي الكونغولي، حامل لقب عصبة الأبطال، اتحاد الفتح الرباطي، المتوج بالنسخة الأخيرة لكأس الكاف، اسم البلد، الذي سيتشرف بتنظيم كأس إفريقيا لعام 2015، ثم بعد ذلك البلد، الذي سينظم دورة 2017، علما أن التنافس منحصر بين المغرب وجنوب إفريقيا، بعد انسحاب الكونغو الديمقراطية من السباق. وكان وفد رياضي برئاسة وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، توجه، أمس الجمعة، إلى الكونغو في رحلة مباشرة عبر طائرة خاصة، لحضور مراسيم حفل الكاف، وسط جو من التفاؤل الكبير باستضافة نسخة 2015، على اعتبار أن المغرب لم يسبق له التقدم رسميا بطلب الاستضافة، إذ كان احتضان 1988، لإنقاذ الكاف، وعدم إلغاء الدورة، إضافة إلى أن جنوب إفريقيا نظمت المنافسة القارية مباشرة بعد عودتها إلى حظيرة الدول المنتمية إلى الاتحاد الإفريقي، عام 1996، كما أنها استضافت المونديال الأخير، لذلك يرى كثيرون أن المغرب أحق باحتضان دورة 2015، سيما أنه يشهد نهضة على مستوى بنياته التحتية، وطريقة تسير اللعبة، منذ تغيير المكتب الجامعي، أبريل 2009. وراجت أخبار حول استحسان اللجنة المكلفة بدراسة ملفات الترشيح للعرض المغربي، فضلا عن الحديث عن اتصالات بين عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ومسؤولين مغاربة بوزارة الشباب والرياضة، واللجنة الوطنية الأولمبية، خلال الأيام الأخيرة، حملت للمغاربة تطمينات من رئيس "الكاف" بخصوص ملف ترشيح المغرب، وأن حياتو أوضح أنه يتابع باهتمام بالغ التطور الكبير، الذي تمر به كرة القدم المغربية، من حيث إعادة هيكلتها على كل المستويات، إداريا وتنظيميا، بطريقة علمية معقلنة، معتبرا أن المغرب يعتبر نموذجا للدول الإفريقية، التي تريد السير في طريق الاحتراف. ويلزم المغرب 7 أصوات من أصل 13، التي يملكها أعضاء المكتب التنفيذي لكسب الرهان، وترك نسخة 2017 لجنوب إفريقيا. ويراهن المغرب على ملاعبه الجديدة لإقناع لجنة الكاف، التي زارت عدة مدن مغربية واقتنعت، إلى حد بعيد بقدرة المغرب لإنجاح التظاهرة، علما أن جامعة الكرة اختارت ست مدن لاحتضان منافسات كأس إفريقيا، وهي مراكش، وطنجة، والدارالبيضاء، وفاس، وأكادير، والرباط.