من المنتظر أن يحل فريق الفتح الرياضي بمدينة لومومباشي الكونغولية لملاقاة فريق مازيمبي برسم كأس السوبر الإفريقية على متن طائرة خاصة، كما كان عليه الحال خلال مباراة نهائي كأس الاتحاد الإفريقي التي جمعته بفريق الصفاقسي التونسي. وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد حددت تاريخ 29 يناير 2011 كموعد لإجراء هذه المباراة، على ملعب فريديريك لومامباشي الذي يتسع لحوالي 35 ألف متفرج. وقال مصدر فتحي جيد الاطلاع أن وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، التزم بوضع الطائرة رهن إشارة الفريق، لمساعدته على تفادي تعب الرحلة، التي تدوم في الغالب حوالي 11 ساعة في حالة المرور عبر العاصمة الفرنسية باريس أو العاصمة البلجيكية بروكسيل. أما في حالة تنظيم رحلة مباشرة، فلا ينتظر أن تتجاوز 6 ساعات. وهي تسهيلات تروم إلى توفير كل الظروف الملائمة لممثل الكرة المغربية الذي شرفها بامتياز بعد نيله لكأس الاتحاد الإفريقي ويرغب في إن يضيف لقبا آخر إلى الكرة المغربية ويتعلق الأمر بكأس السوبر ضد فريق قوي من حجم مازيمبي الذي توج بلقب عصبة أبطال إفريقيا لمرتين متتاليتين. وأبز المصدر أن وزير الشباب والرياضة اغتنام فرصة وجود الفتح الرياضي كطرف في هذا النهائي للترويج لملف المغرب لتنظيم كأس إفريقيا للأمم، خصوصا أن موعد المباراة سيتزامن مع إعلان الاتحاد الإفريقي عن اسم الدولة التي ستنظم كأس إفريقيا للأمم لسنة 2015 والبلد الذي سينظم كأس امم إفريقيا لعام 2017 والتي دخل المغرب السباق من أجل تنظيمها، وتنافسه في ذلك جنوب إفريقيا، فيما سحبت الجزائر والكونغو ملفيها في آخر لحظة تفاديا للإحراج الذي قد يلحق بها في حال حاز الملف المغربي ثقة أعضاء الكاف، وهي مؤشرات ظهرت بجلاء من خلال بعض التسريبات الصحفية التي صدرت عن عيسى حياتو وفريق عمله، الذي عبر عن إعجابه بالملف المغربي. وكان بلخياط قد طلب من رئيس لجنة المعاينة التي زارت المغرب للوقوف على استعداداته لاحتضان البطولة الإفريقية أن ينصف المغرب باعتباره بلدا رياضيا لم يحتضن البطولة منذ 22 سنة، وأن تنظيمه لتلك الدورة كان بمثابة إنقاذ للكاف، التي وجدت نفسها في ورطة بعد اعتذار الدولة التي كانت معنية بالتنظيم. كما أخبر بلخياط رئيس اللجنة أنه ينتظر أجمل هدية من الكاف بمناسبة عيد ميلاده الذي يصادف يوم الإعلان عن البلد الذي سينظم دورة 2015. يذكر أن الدول العربية اختيرت لاستضافة منافسات أمم إفريقيا في 13 بطولة، وهي مصر (1959، و1974، و1986، و2006)، والسودان (1957، و1970)، وتونس (1965، و1994، و2004)، والجزائر (1990)، وليبيا (1982، و2013)، والمغرب (1988).