أكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية، في تقريرها لسنة 2010، ثبوت تورط (البوليساريو) في انتهاك حقوق الإنسان بإيقافها مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بدعوى "التعبير علنا عن دعمه" للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية. ووصفت "هيومان رايتس ووتش"، التي يوجد مقرها بنيويورك، في هذا التقرير، الذي نشر، أمس الاثنين، إيقاف هذا المناضل الصحراوي بأنه "انتهاك لحقوق الإنسان ارتكبته (بوليساريو)". وقالت المنظمة الحقوقية الأمريكية إن مصطفى سلمة "اعتقل عند عودته من زيارة للصحراء، عبر خلالها علنا عن دعمه" لمقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، مشيرة إلى أن "البوليساريو كانت أعلنت عن إطلاق سراحه، أخيرا، في السادس من أكتوبر الماضي". وأضافت "هيومان رايتس ووتش" أنه "في الوقت الذي نحرر هذا الفصل، ما يزال مصطفى سلمة تحت رقابة البوليساريو، بينما تبذل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جهودا لتحضير مكان لإقامته يكون من اختياره". وكانت "هيومان رايتس ووتش" دعت، غداة إيقاف ولد سيدي مولود، المسؤول السابق بشرطة (البوليساريو)، يوم 21 شتنبر الماضي، من قبل ميليشيات (البوليساريو) فوق التراب الجزائري، بدعوى دعمه علنا لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، إلى إطلاق سراحه "فورا". وذكرت المنظمة الأمريكية، في هذا الإطار، الجزائر ب"مسؤوليتها المتمثلة في ضرورة ضمان حقوق جميع الأشخاص الموجودين فوق أراضيها"، وعلى رأسها حق مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في حرية التعبير.