قالت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الفلسطيني، مروان البرغوثي، المنتمي لحركة فتح، والمحكوم بالسجن المؤبد، إن "زوجي حملني رسالة حب واحترام وتقدير لجلالة الملك محمد السادس، وللشعب المغربي، الذي يخرج دائما إلى الشارع لدعم الشعب الفلسطيني". فدوى البرغوثي (أرشيف) وأشارت فدوى، في تصريح ل"المغربية"، على هامش اختتام المؤتمر الدولي لنصرة الأسير الفلسطيني، إلى أن زوجها قضى بالسجون الإسرائيلية 9 سنوات، منها 4 في السجن الانفرادي، و5 سنوات في العزل الجماعي، مؤكدة أن إسرائيل تريد، من خلال عزله الدائم، أن تبعده عن الشارع الفلسطيني، لكنها لم تستطع كسر عزيمته وإرادته القوية في النضال. وأوضحت زوجة البرغوثي أنها منعت من زيارة زوجها خلال السنوات الأربعة الأولى من اعتقاله في العزل الانفرادي، قبل أن تتمكن من زيارته رفقة الصليب الأحمر، مع عائلات المعتقلين الفلسطينيين، مرتين في الشهر. ورفضت إسرائيل منحها ترخيصا لزيارته بصفتها محامية، كما ترفض، لحد الآن، زيارة أفراد عائلته وأبنائه له. وحول أوضاع مروان البرغوثي، قالت فدوى إنه صدر له، قبل أسبوع، كتاب طبع في بيروت ومن ثمة في فلسطين، يوجد حاليا بالمكتبات العربية، تحدث فيه عن العزل الانفرادي، الذي عاش فيه طيلة أربع سنوات، بعيدا عن العالم الخارجي، وعن باقي المعتقلين الفلسطينيين، وعن 100 يوم من التحقيق، وعن تجربته في السجون الإسرائيلية. وأضافت زوجة البرغوثي أن الكتاب يحكي، أيضا، عن أساليب التعذيب التي مر منها، والسجون التي نقل إليها، وطرق العزل الانفرادي التي حاولت إسرائيل من خلالها التأثير عليه، مشيرة إلى أنه يوجد حاليا بسجن هدريم، رفقة 120 معتقلا فلسطينيا من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية، وأنه يقضي معظم الوقت مع قيادات من كل الفصائل، إذ استطاع أن يعمل على وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، التي كانت أهم وثيقة وحدت الشعب الفلسطيني في برنامج سياسي موحد، إذ أجمع عليها الشعب الفلسطيني، وكانت أول وثيقة وقعت عليها كل الفصائل الفلسطينية، وهذا، حسب فدوى، يدل على أن الأسرى لا توجد لهم مصالح شخصية، ولكن لهم مصلحة وطنية، ويريدون الوطن والبلد، الذي فقدوا حريتهم من أجله، لذلك، تضيف زوجة البرغوثي، تكون مبادراتهم دائما وطنية ووفية للشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أنه كان لزوجها شرف صياغة هذه الوثيقة بخط يده، ما يؤكد أن الأسرى، وعلى رأسهم مروان البرغوثي، قادة للشعب الفلسطيني وليسوا سجناء عاديين. وأردفت قولها "كعائلات للأسرى، وعلى مدى 9 سنوات، قدنا حملة دولية في العالم، بحيث زرت حوالي 50 دولة، والتقيت مع مستويات رسمية وشعبية وبرلمانية وحقوقية وقانونية ونقابية ومجتمع مدني، للحديث عن قضية الأسرى من أجل تدويلها، وتصبح قضية دولية، يلتفت إليها كل العالم، لأنها قضية شعب محتل، يناضل من أجل الحرية والاستقلال".