عفو ملكي على 1304 أشخاص بمناسبة ذكرى 11 يناير    اطلاق ثلاث خطوط جوية جديدة تربط الصويرة بباريس وليون ونانت ابتداء من أبريل المقبل    رواية "بلد الآخرين" لليلى سليماني.. الهوية تتشابك مع السلطة الاستعمارية    طنجة : الإعلان عن الفائزين بجائزة بيت الصحافة للثقافة والإعلام    المنتخب المغربي يودع دوري الملوك    مراكش... توقيف مواطن أجنبي مبحوث عنه بموجب أمر دولي بإلقاء القبض    حرائق لوس أنجلوس .. الأكثر تدميرا والأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا (فيديو)    مراكش تُسجل رقماً قياسياً تاريخياً في عدد السياح خلال 2024    تهنئة السيد حميد أبرشان بمناسبة الذكرى ال81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال    وزير الخارجية الفرنسي "يحذر" الجزائر    توقيف شخصين في مراكش بتهمة النصب والاحتيال وتزوير وثائق السيارات    "الباطرونا" تتمسك بإخراج قانون إضراب متوازن بين الحقوق والواجبات    مدن مغربية تندد بالصمت الدولي والعربي على "الإبادة الجماعية" في غزة    إيكال مهمة التحصيل الضريبي للقطاع البنكي: نجاح مرحلي، ولكن بأي ثمن؟    هذا ماقالته الحكومة عن إمكانية إلغاء عيد الأضحى    مؤسسة طنجة الكبرى في زيارة دبلوماسية لسفارة جمهورية هنغاريا بالمغرب    الملك محمد السادس يوجه برقية تعزية ومواساة إلى أسرة الفنان الراحل محمد بن عبد السلام    المناورات الجزائرية ضد تركيا.. تبون وشنقريحة يلعبان بالنار من الاستفزاز إلى التآمر ضد أنقرة    أحوال الطقس يوم السبت.. أجواء باردة وصقيع بمرتفعات الريف    الضريبة السنوية على المركبات.. مديرية الضرائب تؤكد مجانية الآداء عبر الإنترنت    اللجان الإدارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية العامة تعقد اجتماعاتها برسم سنة 2025    الملك محمد السادس يهنئ العماد جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية    توقف مؤقت لخدمة طرامواي الرباط – سلا    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    إيداع 10 علامات تجارية جديدة لحماية التراث المغربي التقليدي وتعزيز الجودة في الصناعة الحرفية    أسعار النفط تتجاوز 80 دولارا إثر تكهنات بفرض عقوبات أميركية على روسيا    أغلبهم من طنجة.. إصابة 47 نزيلة ونزيلا بداء الحصبة "بوحمرون" بسجون المملكة    فيلود: "المواجهة ضد الرجاء في غاية الأهمية.. وسنلعب بأسلوبنا من أجل الفوز"    "الأحرار" يشيد بالدبلوماسية الملكية ويؤكد انخراطه في التواصل حول مدونة الأسرة    تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، محطة نضالية بارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية وتحقيق السيادة الوطنية    القِرْد سيِّدُ المَشْهد !    ميناء الحسيمة يسجل أزيد من 46 ألف من المسافرين خلال سنة 2024    جماعة طنجة تعلن نسبة تقدم أشغال تأهيل معلمة حلبة ساحة الثيران    من هو جوزيف عون الرئيس الجديد للبنان؟    وفاة صانعة محتوى أثناء ولادة قيصرية    حوار بوتين وترامب.. الكرملين يعلن استعدادا روسيا بدون شروط مسبقة    بوحمرون: 16 إصابة في سجن طنجة 2 وتدابير وقائية لاحتواء الوضع    "بوحمرون.. بالتلقيح نقدروا نحاربوه".. حملة تحسيسية للحد من انتشار الحصبة    بوحمرون يواصل الزحف في سجون المملكة والحصيلة ترتفع    ملفات ساخنة لعام 2025    تحذير رسمي من "الإعلانات المضللة" المتعلقة بمطارات المغرب    عصبة الأبطال الافريقية (المجموعة 2 / الجولة 5).. الجيش الملكي من أجل حسم التأهل والرجاء الرياضي للحفاظ على حظوظه    صابرينا أزولاي المديرة السابقة في "قناة فوكس إنترناشيونال" و"كانال+" تؤسس وكالة للتواصل في الصويرة    "جائزة الإعلام العربي" تختار المدير العام لهيسبريس لعضوية مجلس إدارتها    ارتفاع مقلق في حالات الإصابة بمرض الحصبة… طبيبة عامة توضح ل"رسالة 24″    اتحاد طنجة يعلن فسخ عقد الحارس بدر الدين بنعاشور بالتراضي    السعودية تستعد لموسم حج 2025 في ظل تحديات الحر الشديد    الحكومة البريطانية تتدخل لفرض سقف لأسعار بيع تذاكر الحفلات    فضيحة تُلطخ إرث مانديلا... حفيده "الرمز" في الجزائر متهم بالسرقة والجريمة    بطولة إنجلترا لكرة القدم.. إيفرتون يفك الارتباط بمدربه شون دايش    مقتل 7 عناصر من تنظيم "داعش" بضربة جوية شمال العراق    النظام الجزائري يخرق المادة 49 من الدستور ويمنع المؤثر الجزائري بوعلام من دخول البلاد ويعيده الى فرنسا    الكأس الممتازة الاسبانية: ريال مدريد يفوز على مايوركا ويضرب موعدا مع برشلونة في النهائي    الآلاف يشاركون في الدورة ال35 للماراطون الدولي لمراكش    أخذنا على حين ′′غزة′′!    الجمعية النسائية تنتقد كيفية تقديم اقتراحات المشروع الإصلاحي لمدونة الأسرة    فتح فترة التسجيل الإلكتروني لموسم الحج 1447 ه    وزارة الأوقاف تعلن موعد فتح تسجيل الحجاج لموسم حج 1447ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جدل واسع داخل أسرة الفول كونطاكت
تدريب دولي بعصبة الشاوية بعثر جميع الأوراق
نشر في الصحراء المغربية يوم 22 - 01 - 2011

لا حديث داخل أسرة الفول كونطاكت والكيك بوكسينغ والأصناف المشابهة إلا عن التدريب الدولي، الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء، في وقت سابق من الشهر الجاري
والذي تحدث عنه رئيس الجامعة، عبد الكريم الهيلالي، بشكل مستفيض في الجمع العام بمدينة الرباط، مؤكدا أن هناك أندية "تصطاد في الماء العكر"، ومتهما بعض الأشخاص بأنهم كانوا وراء إصدار شهادات مزورة، دون علم الجامعة، وملمحا إلى عملية تلاعب، وتحصيل أموال دون وجه حق.
وذكر الهيلالي أن الجامعة ستتخذ الإجراءات اللازمة في حق المعنيين بالأمر، في إشارة إلى وجهين بارزين داخل عصبة الشاوية، مضيفا أنه من المحتمل اللجوء إلى القضاء، وهو التهديد الذي فتح أبواب التأويلات على مصراعيها، خصوصا أن رئيس عصبة الشاوية، الذي يشغل في الآن نفسه منصب الكاتب العام للجامعة، كان حاضرا في أشغال الجمع السنوي، دون أن يكلف نفسه عناء الدفاع عن اثنين من أنشط أعضاء عصبته.
بعد مرور أيام عن الجمع السنوي يبدو أن كلام رئيس جامعة الفول كونطاكت لم يتجاوز حدود قاعة سمية بالرباط، ذلك أن كثيرين انتظروا أن تأخذ الإجراءات القانونية منحى خاصا، وأن توجه الدعوة للمتهمين لمعرفة المزيد من التفاصيل ووضع النقاط على الحروف، غير أن ذلك لم يحدث.
يقول البعض إن حقيقة الأمر مختلفة شكلا ومضمونا عما جاء على لسان عبد الكريم الهيلالي في الجمع العام، ويؤكد البعض الآخر أن ما حدث كان لأجل تغيير مجرى الجمع السنوي، خصوصا أن أشخاصا رفعوا أصوات الاحتجاج خارج القاعة، بعدما جرى منعهم من المشاركة في الجمع، بينما يعتقد آخرون أن الأمر لا يعدو مجرد سيناريو محبك، وأن المياه ستعود إلى مجراها الطبيعي، بعد مرور وقت قصير، وبالتالي ستعود حليمة إلى عادتها القديمة.
بشكل أو بآخر سيكون هذا الموضوع بمثابة النقطة التي ستفيض الكأس، وأكيد أن الأيام المقبلة ستكشف المزيد من الأوراق، خصوصا بعد أن علمت وزارة الشباب والرياضة بالأمر، عبر مراسلات خاصة، وربما توصلت اللجنة الوطنية الأولمبية بدورها بمراسلات يأمل من خلالها أصحابها تسليط المزيد من الضوء على هذا الملف.
وللتعرف على حقيقة هذه الضجة، ولكشف النقاب عن حجم التهم التي وجهها رئيس الجامعة إلى عصبة الشاوية، اتصلنا بمصطفى قطبي، الكاتب العام للعصبة، ومصطفى النيش، عضو المكتب، باعتبار أن أصابع الاتهام تتجه صوبهما مباشرة.
قطبي: ننتظر عرض الملف على القضاء
قال مصطفى قطبي، الكاتب العام لعصبة الشاوية، وهو في الآن ذاته المدير التقني الوطني، إن التدريب الدولي موضوع الحديث بدأ يخرج عن إطاره الصحيح، باعتبار أن الأمر يتعلق بنشاط لا يختلف كثيرا عن الأنشطة التي تشرف عليها الكثير من العصب الجهوية.
وقال قطبي في تصريح ل "المغربية" "هذا التدريب يدخل ضمن البرنامج السنوي للعصبة، وبالطبع، احترمنا المساطر المعمول بها، من خلال عملية الإخبار، وتأكدت الجامعة من أن هدفنا ليس سوى توسيع دائرة الاستفادة، والانفتاح على مدرسة أخرى، أي أن الممارس والصنف الرياضي (المواي طاي) سيكونان هما المستفيدان أولا وأخيرا" وبخلاف ما يعتقده البعض، ليس هناك أدنى استفادة مادية شخصية، لأن أمين المال هو الذي أشرف على عملية استخلاص المداخيل، كما أنه اشرف على أداء فواتير مختلف المصاريف، بما في ذلك واجبات الإطارين الدوليين، اللذين استضافتهما العصبة".
وأضاف قطبي "برمجنا تدريبا خاص بالأطر (السبت 8 يناير)، وثان خاص بالممارسين (الأحد 9 يناير)، وسجلنا مشاركة قياسية، لأن العدد الإجمالي للمستفيدين بلغ 739 فردا، وهو رقم غني عن كل تعليق، وربما كان هذا النجاح سببا مباشرا في إقلاق راحة البعض، علما أن أي عصبة لم يسبق لها أن نظمت نشاطا بهذا الحجم".
وبخصوص تهمة تزوير الشهادات، قال الكاتب العام للعصبة "ليس من عادتنا القيام بأمور ندرك جيدا أنها ستفتح علينا النيران، لذلك حرصنا على أن يكون التدريب منظما بشكل جيد. فالأمور المالية، كما ذكرت، تكلف بها أمين المال، ورئيس العصبة تكلف بتوقيع الوثائق الإدارية، مثل طلبات استغلال القاعات الرياضية التي وجهناها للجهات المعنية، أما بخصوص الشهادات فاتصلنا بالإطار عبد المومني اقويدر، وهو مغربي مقيم بفرنسا، وطلبنا منه إحضار إطار آخر، فاختار لنا التايلاندي يوسوف، وبالطبع أحضرا معهما شهادات موقعة، وتحمل شعار الاتحاد الدولي، الذي يمارسان تحت إشرافه. وأريد هنا أن أتوقف للحديث عن الإطار اقويدر، الذي هو بالمناسبة مستشار تقني للجامعة، كما أن الرئيس عبد الكريم الهيلالي سبق أن كلفه بالاهتمام بالممارسين المغاربة في الخارج، وبالتالي أتساءل لماذا تشك الجامعة في مصداقية تدريب أشرف عليه إطار دولي يشتغل مع الجامعة؟".
وختم قطبي كلامه بالإشارة إلى أن عصبة الشاوية ما تزال تنتظر أن ينفذ رئيس الجامعة تهديده، وينقل الملف إلى القضاء، مضيفا "نرحب بفكرة طرح الموضوع على أنظار القضاء، لأننا لسنا لصوصا، ولم نعتد على العمل تحت جنح الظلام. الكل علم بموضوع التدريب، وحوالي 25 جمعية وناد استفادوا من كفاءة اثنين من خيرة المؤطرين على الصعيد العالمي، كما أن المداخيل توجد في خزينة العصبة، التي لا تستفيد من أي مداخيل أخرى، وبالتالي يحق لنا أن نتساءل: هل هذا هو جزاؤنا لأننا نقوم بتنظيم وإنجاح تظاهرات تعود بالنفع على الأشخاص والجمعيات؟ هل تريد الجامعة منا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونقتفي أثر عصب لا تنشط إلا ناذرا؟".
النيش: الجامعة غيرت وجهة النقاش الحقيقي
أكد مصطفى النيش، عضو المكتب المسير لعصبة الشاوية للفول كونطاكت والكيك بوكسينغ والأصناف المشابهة، أن إثارة رئيس الجامعة، عبد الكريم الهيلالي، لموضوع التدريب الدولي في صنف المواي طاي، الذي نظمته عصبة الشاوية، ليس سوى وسيلة لذر الرماد على العيون، وتمويه الحاضرين، خصوصا بعدما ارتفعت بعض الأصوات خارج قاعة الجمع العام للجامعة، بسبب منعها من المشاركة، بدعوى أن القانون لا يسمح لها بذلك.
أضاف في تصريح ل "المغربية" "كان الهيلالي يدرك جيدا أننا أعددنا لائحة مطالب سنعرضها على أنظار الجمع السنوي، وكان يعرف أن ذلك سيحرجه بشكل كبير أمام الحاضرين، فاختار أسلوب القمع، وأغلق جميع الأبواب في وجوهنا، علما أننا رفضنا اللجوء إلى أسلوب استعراض القوة أمام رجال الأمن الخاص، رغم أننا نملك حق المشاركة في الجمع، وفق القانون الأساسي للجامعة، الذي يقول في الباب الثالث، الفصل العاشر //تشارك في الجمع العام الجمعيات والشركات الرياضية الهادفة لتحقيق الأرباح والمتوفرة على شروط معينة//، وبالتالي فليس رؤساء العصب، والكتاب العامون، وأمناء المال، والمدراء التقنيون الجهويون وحدهم من يملك حق المشاركة في الجمع كما يدعي رئيس الجامعة. هناك مغالطة، ولسوء الحظ أن كثيرين يجهلون القانون الأساسي، علما أن الرئيس وأتباعه يستغلون جهل الكثيرين لهذا الجانب، ويوظفون ثقافتهم الخاصة لبلوغ أهداف أقل ما أقول عنها شخصيا أنها وقحة".
وتحدث النيش بدوره عن التدريب الدولي للمواي طاي، وقال "لم ننظم التدريب الدولي داخل قاعات خاصة، ولم نفرض أثمنة خيالية على المستفيدين، بالعكس احتضنت قاعة المركز التربوي الحسن الثاني (مركز بنسودة سابقا) تدريب الأساتذة، وقاعة درب السلطان تدريب التلاميذ، ولم يحتج أي كان على قيمة التدريب، لأنه كان منطقيا إلى حد كبير، علما أن هدفنا لم ولن يكون ماديا، رغم أن العصبة تحتاج إلى السيولة لإنجاح برنامجها الموسمي، في غياب أي منحة من أي جهة".
وبخصوص مطالب عصبة الشاوية، قال النيش " أعددنا قائمة بمطالب أجمعت أندية العصبة على أنها منطقية، ويكفي أن 25 جمعية وقعت عليها، خلال اجتماع عقدناه بحضور إدريس الهيلالي، الرئيس المؤسس للجامعة، والذي فتح معنا باب الحوار، وأطلعناه على برنامجنا، وعلى الأهداف التي نتوخى من الجامعة تحقيقها مستقبلا، لصالح مختلف الأصناف التي نمارسها، ولفائدة الممارسين، وليس أي شخص آخر.
نريد من الجامعة أن ترفع من نسبة تمثيلية عصبة الشاوية داخل المكتب الجامعي، لأننا نفتخر بأننا أقوى عصبة على الصعيد الوطني، بدليل أننا نتوفر على حوالي 25 في المائة من الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة، وأعتقد أن هذا مطلب مشروع، علما أننا نصر على أن يقع الاختيار على عناصر فاعلة، بإمكانها تقديم إضافة حقيقية للعمل داخل المكتب الجامعي، وليس أشخاص دون قيمة، يكون حضورهم أشبه بغيابهم.
نريد إعفاء الممارسين من بعض الواجبات التي لا تخدم سوى المصلحة المادية للجامعة، وبالمقابل نطالب بالاعتناء بالأبطال والبطلات، وتمكينهم من منح حقيقية تحفزهم على بذل مجهود مضاف في كل تظاهرة، ولدينا وثائق تثبت التهميش الذي يطال عناصر المنتخب الوطني.
بصورة عامة مطالبنا لا تخرج عن سياق العمل في اتجاه تنمية الممارسة، والاهتمام بالممارسين، وتطوير الأداء داخل العصب الجهوية، لكن بكل أسف يبدو أن هذه المطالب لم ترق رئيس الجامعة وكذا بعض أعضاء المكتب الجامعي، الذين لا يفقهون شيئا، لذلك لم يكن مرغوبا فينا داخل قاعة الجمع العام. لكن أؤكد أن احتجاجنا لا يقف عند حدود رفع الأصوات خارج قاعة سمية بالرباط، بل سنسلك جميع الطرق التي ستقودنا نحو استعادة حقنا. سنراسل وزارة الشباب والرياضة، وسنفتح الأبواب أمام الجميع للتعرف على واقع مأساتنا مع الجامعة".
اقويدر: تدريب ناجح بكل المقاييس
قال الإطار المغربي المقيم بفرنسا، عبد المومني اقويدر، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، إنه استغرب للضجة التي أثيرت بعد تنظيم التدريب الدولي في صنف المواي طاي بمدينة الدارالبيضاء يومي 8 و9 يناير الجاري، باعتبار أن الهدف منه لم يكن سوى تمكين الممارسين بالجمعيات المنتمية لجهة الدارالبيضاء الكبرى من الاستفادة من خبرة إطارين دوليين يتمتعان بتجربة كبيرة على الصعيد الدولي.
وأضاف اقويدر "استجبت بكل تلقائية لدعوة عصبة الشاوية، واقترحت أن يشاركني في هذا التدريب الإطار التايلاندي يوسوف، الذي يتمتع بخبرة كبيرة، وهو المقترح الذي لقي ترحيبا من مسؤولي العصبة، الذي أود أن أشد عل أيديهم لأنهم يتمتعون بثقافة عالية، ولديهم رغبة كبيرة في الرقي بمستوى مختلف الأصناف التي تمارسها الجمعيات المحلية.
لا أريد استعراض العضلات، لكنني أريد القول إنني قضيت 40 سنة من الممارسة الرياضية، وأريد أن أمكن أبناء بلدي المغرب من الاستفادة من خبرتي. أتعاون مع الجامعة، لكنني أيضا أتساءل لماذا كل هذه الضجة على تدريب أشهد شخصيا أنه مر في ظروف ممتازة، وأننا وزعنا الشهادات التي أحضرناها دون أدنى مشكل. بالعكس قدم لنا أطر العصبة كل أشكال الدعم، ونأمل أن تتاح لنا فرص أخرى للإشراف على تداريب أخرى، لأن أهدافنا ليست سوى رياضية".
وختم اقويدر "أعتقد أن قيمة التدريب تكمن في حجم المشاركة، وأنا شخصيا كنت سعيدا عندما رأيت مئات الممارسين يقبلون على دروس التدريب، لأن ذلك يعني أن هناك تعطشا كبيرا للاستفادة من خبرة الأطر الأجنبية، فلماذا نحرم هؤلاء الممارسين من تجربتنا الدولية؟".
الهيلالي: نعمل على تقصي الحقائق
"بعثنا لجنة خاصة لتقصي الحقائق داخل عصبة الشاوية، وننتظر تقريرا مفصلا لعرضه على أنظار اللجنة التأديبية، قبل اتخاذ أي قرار"، هكذا بدأ عبد الكريم الهيلالي، رئيس الجامعة، حديثة عن الموضوع/ الضجة، الذي يشغل بال أفراد أسرة الفول كونطاكت، مؤكدا مرة ثانيا أنه بالإمكان اللجوء إلى القضاء، إذا ارتأى أعضاء المكتب الجامعي اختيار هذا الطريق لإظهار الحقيقة.
وأكد الهيلالي أن جامعته راسلت وزارة الشبيبة والرياضة، من أجل تسليط الضوء على هذا الموضوع، مؤكدا أن القانون واضح وصريح، لأن أي عصبة جهوية لا تملك حق تنظيم أي تدريب دولي إلا بعد الحصول على ترخيص من الجامعة الأم، وقال "عصبة الشاوية نظمت تدريبا دوليا دون ترخيص من الجامعة، واستعملت شهادات دولية دون ترخيص، كما أن الغاية هي جمع مبالغ مالية لغاية ما. لا يمكننا أن نسكت على هذا الخرق، لذلك راسلنا الوزارة وأخبرناها بكل التفاصيل، وسنواصل الإجراءات الضرورية، علما أننا استفسرنا رئيس العصبة، الذي هو في الوقت نفسه كاتب عام الجامعة، فأخبرنا أنه يجهل مصدر الشهادات التي وزعت بعد التدريب، وانه كان يعتقد أن الأمر يتعلق بمجرد تدريب جهوي، قبل أن يكتشف أمور مغايرة".
وذكر الهيلالي أن الجامعة توصلت باستنكار موقع من طرف رؤساء العصب الجهوية، تحتج فيه على خروقات عصبة الشاوية، وتطالب فيه بتفعيل القانون حتى ينال الأشخاص الذين أخطأوا في حق الجامعة جزاءهم، باعتبار أن القانون وضع لكي يحترم، وأن جميع الممارسين والمؤطرين والمسيرين سواسية أمام القانون.
بوهلال: أجهل مصدر الشهادات "المزورة"
استغرب كثيرون لوجود عبد الفتاح بوهلال في موقع الخصم والحكم في الآن نفسه، باعتباره رئيس عصبة الشاوية التي توجه صوبها أصابع الاتهام، وكاتب عام الجامعة، التي تصر على وضع النقاط على الحروف، وتلح على إرجاع مدخول التدريب الدولي إلى أصحابها، باعتبار أن الأمر يتعلق بنشاط غير شرعي، وان الشهادات التي وزعت على المستفيدين "مزورة".
ويعتقد بوهلال أن هناك تضخيم في الأمر، مضيفا "أولا نحن داخل العصبة نؤمن بأننا نشتغل داخل جامعة مصغرة، لكننا ندرك أيضا أننا منضوون تحت لواء الجامعة، وبالتالي، نحرص على احترام القانون، ونتفادى تجاوز الحدود المسموح بها. بالنسبة للتدريب، أنا شخصيا على غرار باقي أعضاء العصبة، أقول إن الأمر يتعلق بنشاط جهوي، ولم يسبق لنا أن تحدثنا مطلقا عن تدريب دولي لأننا ندرك أننا مطالبون بترخيص جامعي لتنظيم هذا النشاط.
ثانيا أعتقد أن موضوع الجانب المالي هو الذي أثار حفيظة البعض بخصوص هذا النشاط، وأن الجامعة طالبت باستفسارات، بدعوى توزيع شهادات دولية مزورة، علما أنني شخصيا أجهل مصدر الشهادات المعنية، كما أنني لم أكن حاضرا، لأسباب مهنية، خلال عملية توزيع الشهادات، غير أن هذا لا يعني أنني أدفع التهمة عن شخصي، بالعكس أؤكد أننا جميعا داخل مكتب العصبة نتحمل المسؤولية، ونحن على استعداد للتأكيد على أننا لن نقم بأي نشاط غير قانوني".
ويدافع بوهلال عن الأنشطة التي تنظمها عصبته، قائلا "في السابق وجهنا الدعوة لعدد من الأطر المحلية (جواد خويا، لحسن واسو، عبد الحق الكرماوي) ونظمنا تداريب ناجحة، وأعتقد أنه من حقنا الانفتاح على أطر من مستوى عال، علما أننا استفدنا سابقا من تدريب أشرف عليه الإطار المغربي عبد المومني اقويدر، دون أدنى احتجاج من أي جهة. ربما هناك سوء فهم لبرامجنا،وبالطبع نحن جاهزون للدفاع عن سمعة العصبة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.