دعا المشاركون في المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، المنعقد مساء أول أمس الأربعاء، بتمارة، إلى إعطاء دينامية متجددة للمقاربة التشاركية من أجل الارتقاء بالمدرسة المغربية. وشدد المشاركون في اللقاء، الذي خصص لتقديم حصيلة الأكاديمية برسم 2010 وبرنامج العمل 2011، على ضرورة التخلص من البناء بالمفكك بالجهة، ومعالجة إشكالية الاكتظاظ، ورفع وتيرة تنفيذ برنامج المخطط الاستعجالي، الذي اقترب موعد انتهائه. وخصص لبرنامج العمل لسنة 2011 حوالي 350 درهما لإنجاز 26 مشروعا، تدخل في إطار البرنامج الاستعجالي في جهة الرباطسلا زمور زعير. ودعت لطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، جميع الفاعلين إلى "إعطاء البعد العملي، وفق خطط عمل تشاركية مندمجة، تستوعب تدخلات مختلف الشركاء لآليات التنسيق الجهوية والمحلية، وبرامج العمل المشتركة، تفعيلا لمقتضيات الاتفاقية الإطار للشراكة والدورية المشتركة مع وزارة الداخلية، لتحقيق المزيد من الدعم والالتفاف حول المدرسة المغربية". وقالت إن "الوزارة سطرت برنامج عمل مكثف، لتحصين المكتسبات والنتائج المشجعة لحصيلة البرنامج الاستعجالي، يستحضر الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية، وبإدارتها التربوية، باعتبارهما حلقة أساسية لتجسيد الإصلاح، وتأمين الزمن المدرسي، للرفع من مردودية جودة العملية التعليمية التعليمية". ودعت إلى وضع برنامج استعجالي خاص بكل مؤسسة تعليمية وفق مقاربة مشروع المؤسسة، واعتماد الآليات الوزارية لتأمين الزمن المدرسي والإداري، للحفاظ على وتيرة الإصلاح، والاستمرار في إيصاله إلى الأقسام. من جهته، ذكر يونس بلقاسمي، عامل عمالة الصخيرات تمارة، بمنجزات العمالة في مجال التعليم برسم 2010، مشيرا إلى توسيع العرض التربوي، من خلال افتتاح 8 مؤسسات تعليمية جديدة، وتأهيل وتوسيع مؤسسات أخرى، للرفع من قدرتها الاستيعابية، وتحسين ظروف العمل بها، من خلال تزويدها بالماء الصالح للشرب وربطها بالكهرباء، فضلا عن ترميم الحجرات الدراسية، وتوفير المرافق الصحية والفضاءات الرياضية والترفيهية. وأشار بلقاسمي إلى مواجهة المعيقات السوسيو اقتصادية لشريحة واسعة من الأسر، انطلاقا من توزيع المحفظات، وتوسيع قاعدة المستفيدين من المطاعم المدرسية، وتوفير البنيات التحتية للإيواء، ودعم النقل المدرسي بالوسط القروي، بتخصيص حافلات للنقل المدرسي، ودراجات هوائية، في إطار البرنامج الإقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وعن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط، قالت مديرتها، التيجانية فرتات، إن العرض التربوي توسع بإحداث 6 مؤسسات تعليمية، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للحجرات بلغ 10 آلاف و351 حجرة، مقارنة مع موسم 2008-2009، الذي عرف 10 لاف و221 حجرة، بزيادة 1.27 في المائة. وعلى مستوى تطور الطلب على التعليم العمومي، أفادت المديرة أن أعداد التلاميذ التعليم الأولي العمومي انتقل من 3 آلاف و621، سنة 2009، إلى 3 آلاف و957، سنة 2010 بزيادة 9.27 في المائة، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للتلاميذ في التعليم العمومي والخاص تراجع في موسم 2009-2010، إذ بلغ 514 ألفا و706 تلاميذ، مقارنة مع موسم 2008-2009 (515 ألفا و182 تلميذا). وبخصوص جودة التعليم، أشارت فرتات إلى أن نسبة النجاح سنة 2009-2010 عرفت تحسنا ملموسا، إذ بلغت في السنة الثالثة إعدادي 57.02 في المائة، مقارنة مع النسبة الوطنية (57 في المائة)، فيما بلغت نسبة النجاح بالباكالوريا 54.37 في المائة، متجاوزة بالنسبة الوطنية (51.67 في المائة)، بينما تراجعت في الثانوي التأهيلي، منتقلة من 20.2 في المائة، سنة 2009-2008، إلى 18.5 في المائة، سنة 2009-2010. وسجلت الأكاديمية حالات تراجع ملحوظة في جميع المستويات التعليمية، ففي الابتدائي، انتقلت من 2 في المائة، سنة 2009، إلى 1.5 في المائة سنة 2010، متجاوزة النسبة الوطنية (3.3 في المائة)، وفي الإعدادي، تراجعت إلى 7.52 في المائة سنة 2010، بعدما كانت حوالي 13 في المائة، سنة 2009. وفي مجال الشراكة، أفادت المديرة ، أن عدد الشراكات المبرمة مع الفاعلين المحليين والحكوميين ومنظمات المجتمع المدني الوطنية والدولية بلغت 235 شراكة سنة 2010، منها 89 مع الجماعات المحلية، و21 مع قطاعات عمومية، و35 مع ممثلي عالم الاقتصاد والأعمال و90 مع الجمعيات والمنظمات والهيئات الوطنية والدولية. بخصوص برنامج العمل 2011، أوضحت المديرة أن ميزانية إجمالية بمبلغ 349 مليونا و610 آلاف و163 درهما رصدت لإنجاز 26 مشروعا، تدخل في إطار البرنامج الاستعجالي.