تحول فضاء مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بعرصة لمعاش بالمدينة العتيقة لمراكش، الذي احتضن المؤتمر الإقليمي للاتحاد، صباح أول أمس الأحد، إلى حلبة للصراعات والملاسنات بين المؤتمرين.. مباشرة بعد مغادرة حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد، المؤتمر، وتنصيب عبد الرحمان العربي كاتبا إقليميا لولاية ثانية، من طرف المساندين له، رغم المعارضة الشديدة من قبل مجموعة من المؤتمرين. وانسحب المعارضون من الاجتماع احتجاجا على طريقة تشكيل المكتب الإقليمي، ليجري منعهم، من طرف الحراس، من ولوج قاعة المؤتمر، قبل أن يتمكنوا من اقتحام القاعة، لتصعيد احتجاجاتهم على طريقة الانتخاب، التي اعتبروا أنها "تتنافى مع النهج الجديد للاتحاد العام للشغالين"، والمطالبة برحيل الكاتب الإقليمي للاتحاد، من خلال ترديد شعارات، من قبيل "العربي سير فحالك، النقابة ماشي ديالك". وانطلقت شرارة الصراعات والخلافات بين المؤتمرين، الذين يمثلون أقاليم الحوز وشيشاوة والرحامنة والصويرة، بعد نعت العربي المنتفضين على طريقة تنصيبه بمجموعة من النعوت والأوصاف، ليجري تعليق تجديد المكاتب الجهوية للاتحاد، وإنهاء المؤتمر. وتميز المؤتمر الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بكلمة ألقاها حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد، وعضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، استعرض من خلالها تاريخ نقابته، ومختلف المحطات، التي اعتبرها مصيرية في مسيرة العمال النضالية، مؤكدا أن "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب دخل مرحلة جديدة، تتسم بالحوار والشفافية، واعتماد الجهوية الموسعة، لبناء عمل نقابي حقيقي". وأشاد شباط بمواقف الاتحاد في مؤتمره التاسع، الذي قال إنه أدخل هذه المركزية في "عهد النقابة المواطنة، التي تؤمن بحرية العمل النقابي، والحوار المجدي، المحقق للأهداف بدل نقابة الصراع". وحث شباط مناضلي الاتحاد بمدينة مراكش، على مزيد من الصمود والنضال ورص الصفوف والتلاحم، مشيدا ب"الرعاية السامية، التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للطبقة العاملة".