تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، من 16 إلى 19 يناير الجاري، اجتماعات الدورة الثالثة عشرة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وأعمال المؤتمر الاستثنائي الثاني للاتحاد. ويشارك المغرب، في الاجتماعين، بوفد برلماني يمثل مجلسي النواب والمستشارين. وحسب المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الجهة المنظمة، سيشارك في هذين الاجتماعين، رؤساء برلمانات ووفود برلمانية، تمثل أكثر من خمسين دولة إسلامية. وأضاف المصدر ذاته أن هذين الحدثين سيبحثان عدة قضايا مهمة تهم الدول الإسلامية، في الوقت الراهن، أبرزها الحفاظ على أمن مسيحيي الشرق، وضمان حقوقهم المدنية والسياسية، والتصدي لمشروع يهودية الكيان الصهيوني، بما في ذلك قضية مدينة القدس، إلى جانب بحث عملية السلام في السودان. ويتضمن برنامج الاجتماع الأول، الاطلاع على تقرير الأمين العام، واعتماد تقريرين لاجتماعي اللجنة التنفيذية، ودراسة التقارير، ومشاريع القرارات المقدمة من مقرري اللجان المتخصصة الدائمة الثلاث، وهي لجنة الشؤون السياسية والاقتصادية، ولجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان والبيئة، ولجنة المرأة والشؤون الاجتماعية والثقافية. كما يتضمن جدول أعمال الاجتماع، اعتماد تقرير لجنة الرقابة المالية، بشأن الحسابات الختامية للسنة المالية 2010، والميزانية المقترحة للسنة المالية 2011، والبت في طلب إعفاء البرلمان الصومالي من سداد المساهمات السنوية. وسيجري، أيضا، خلال اجتماعات مجلس الاتحاد، انتخاب رئيس الدورة الرابعة عشرة للمجلس (من المجموعة الإفريقية)، وإعداد وإنجاز إعلان أبوظبي، وتقرير اجتماع الدورة الحالية، بالإضافة إلى إعداد مشروع جدول أعمال الدورة العادية السابعة لمؤتمر الاتحاد. وفي السياق نفسه، سيناقش المؤتمر الاستثنائي الثاني للاتحاد (الاجتماع الثاني)، مختلف التحديات الدولية والإقليمية، التي تواجه أمن العالم الإسلامي، في إطار التطورات الأخيرة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. كما يبحث المؤتمر مواضيع أخرى، تتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية، في دول العالم الإسلامي، والحوار والتعاون مع برلمانات الدول الغربية، وفي مقدمتها الكونغرس الأميركي، في ظل مواقف إدارة الرئيس باراك اوباما، من التعاون مع العالم الإسلامي. يشار إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، وتضم، في عضويتها، سبعا وخمسين دولة عضوة، موزعة على أربع قارات. وتعتبر المنظمة، التي أنشئت بقرار صادر عن القمة التاريخية، التي عقدت بالرباط، في 25 شتنبر 1969، ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، من أجل صون مصالحه، والتعبير عنها، تعزيزا للسلم والتناغم الدوليين، بين مختلف شعوب العالم.