افتتحت صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال الدورة ال13 لمجلس اتحاد البرلمانات الإسلامية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بمشاركة المغرب. ويمثل المملكة في هذا الاجتماع، وفد برلماني يضم أعضاء في مجلسي النواب والمستشارين. وحسب المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، الجهة المنظمة، يشارك في هذا الاجتماع، رؤساء برلمانات ووفود برلمانية تمثل أكثر من خمسين دولة إسلامية. ويبحث هذا المؤتمر البرلماني الإسلامي، عدة قضايا هامة تهم الدول الإسلامية في الوقت الراهن أبرزها، الحفاظ على أمن مسيحيي الشرق وضمان حقوقهم المدنية والسياسية والتصدي لمشروع يهودية الكيان الصهيوني بما في ذلك قضية مدينة القدس إلى جانب بحث عملية السلام في السودان. ويتضمن برنامج الاجتماع، الاطلاع على تقرير الأمين العام واعتماد تقريرين لاجتماعي اللجنة التنفيذية ودراسة التقارير ومشاريع القرارات المقدمة من مقرري اللجان المتخصصة الدائمة الثلاث، وهي لجنة الشؤون السياسية والاقتصادية ولجنة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان والبيئة ولجنة المرأة والشؤون الاجتماعية والثقافية. كما يتضمن جدول أعمال المؤتمر، اعتماد تقرير لجنة الرقابة المالية بشأن الحسابات الختامية للسنة المالية 2010 والميزانية المقترحة للسنة المالية 2011 والإحاطة بالوضع المالي للاتحاد للسنة المالية 2010 والبت في طلب إعفاء البرلمان الصومالي من سداد المساهمات السنوية، نظراً للظروف التي تمر بها جمهورية الصومال. وسيتم خلال هذا الاجتماع أيضا انتخاب رئيس الدورة الرابعة عشرة للمجلس (من المجموعة الإفريقية) وإعداد وإنجاز إعلان أبوظبي بالإضافة إلى إعداد مشروع جدول أعمال الدورة العادية السابعة لمؤتمر الاتحاد. وفي نفس السياق، سيناقش المؤتمر مختلف التحديات الدولية والإقليمية التي تواجه أمن العالم الإسلامي في إطار التطورات الأخيرة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. كما يبحث المؤتمر، مواضيع اخرى تتعلق بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية في دول العالم الإسلامي والحوار والتعاون مع برلمانات الدول الغربية وفي مقدمتها الكونغرس الأمريكي في ظل مواقف إدارة الرئيس اوباما من التعاون مع العالم الإسلامي. وسيبحث البرلمانيون الإسلاميون في هذه الدورة أيضا تقرير اللجنة المختصة بالإصلاح وتقرير اللجنة التنفيذية في شأن تعديلات النظام الأساسي المحالة إليها من المؤتمر السادس الذي عقد في كمبالا يناير 2010. يشار إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة، وتضم في عضويتها سبعا وخمسين دولة عضوا موزعة على أربع قارات. وتعتبر المنظمة، التي أنشئت بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عقدت في الرباط في 25 شتنبر 1969، ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، الصوت الجماعي للعالم الإسلامي من أجل صون مصالحه والتعبير عنها تعزيزا للسلم والتناغم الدوليين بين مختلف شعوب العالم.