أشاد البرلماني الأوروبي، جيل بارنيو، أول أمس الخميس، ببروكسيل، بإرادة وعمل المغرب من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء وتأمين المنطقة ضد ظاهرتي الإرهاب والاتجار في المخدرات، اللتين تهددان، أيضا، الاتحاد الأوروبي. وأشار بارنيو، الذي نشط ندوة صحفية، عقب زيارة قام بها إلى بروكسيل وفد برلماني مغربي برئاسة محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، أيضا، إلى أن مخطط الحكم الذاتي في الصحراء، الذي اقترحته المملكة، "ذو مصداقية" ومن شأنه أن يحقق "المصالحة والأمن في المنطقة كما نتمنى ذلك نحن البرلمانيون الأوروبيون". وأكد البرلماني الأوروبي أن حضور الوفد المغربي إلى بروكسيل واللقاءات العديدة، التي عقدها مع مختلف الحساسيات السياسية في البرلمان الأوروبي، "يدل على النية الحسنة للمغرب في تسوية هذا النزاع الإقليمي وتأمين المنطقة، وأيضا تعزيز التعاون والحوار مع الاتحاد الأوروبي". وحذر، من جهة أخرى، من تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي تمتد تشعباته إلى منطقة الصحراء. وحسب بارنيو، فإن "أحداث العيون لم تكن غريبة عن هذه المحاولة الرامية إلى زعزعة استقرار المنطقة"، ما يؤكد "أهمية تأمين أفضل للصحراء"." وبعد أن أشاد بمشروع الجهوية المتقدمة، دعا البرلماني الأوروبي إلى مواكبة التنمية الاقتصادية والمشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب. من جانبه، أبرز بيد الله مشروع الجهوية المتقدمة وأفق نقل اختصاصات الدولة المركزية إلى الجهات، ما سيمكن، إلى جانب إبراز الخصوصيات المحلية، من تعزيز الديمقراطية المحلية والجهوية والوطنية. وبالنسبة لرئيس مجلس المستشارين، فإن هذا الأفق سيمكن سكان الصحراء من إدارة شؤون جهتهم بأنفسهم، في إطار مغرب موحد ومزدهر.