انخرطت عناصر الفرقة القضائية بسرية الدرك الملكي بالجديدة، مدعمة بفرقة التدخل لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي، في عملية إنزال وصفت ب"الضخمة"، استهدفت، الأربعاء الماضي، معقل عصابة تنشط في ترويج المخدرات، بضواحي عاصمة دكالة. متهمون بالاتجار في المخدرات أثناء إحالتهم على القضاء (أيس برس) وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن عناصر الدرك الملكي حاصروا تسعة أفراد من العصابة الخطيرة، بدوار أولاد بوعنان، بتراب جماعة مولاي عبد الله، وكانوا مدججين بالسيوف والسكاكين، وبمعيتهم كلاب شرسة من فصيلة "بيت بول"، واستطاعوا الفرار على متن ثلاث دراجات نارية، مستغلين تضاريس المنطقة الوعرة، ومسالكها الصعبة، غير أن رجال الدرك طاردوهم على متن دوريات محمولة، في عملية وصفت ب"الهوليودية"، وسدوا عليهم جميع المنافذ. وأضافت المصادر ذاتها أن أفراد العصابة واجهوا عناصر الدرك، وأشهروا الأسلحة البيضاء في وجه المتدخلين الأمنيين وهاجموهم، وأبدوا مقاومة شرسة، انتهت باستسلامهم، وشل حركتهم، وتصفيدهم، واقتيادهم إلى مقر سرية الدرك بالجديدة، حيث وضعهم المحققون تحت تدبير الحراسة النظرية. وكان من ضمن مروجي السموم الأربعة الموقوفين، وجلهم من ذوي السوابق العدلية، عنصر خطير، يحمل لقب "مايكل"، كان البحث جاريا في حقه منذ 5 سنوات، بموجب 7 مذكرات بحث وطنية، صادرة عن مصالح الدرك الملكي، و3 مذكرات بحث، صادرة عن مصالح الأمن الوطني، وكان اسمه ورد في مساطر تلبسية، كانت الضابطة القضائية، أحالت بموجبها، مشتبها بهم، على النيابة العامة. وعلمت "المغربية" أن عناصر من الفرقة الترابية بمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد، والمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، انتقلوا، الخميس الماضي، إلى مقر الفرقة القضائية بسرية الدرك بالجديدة، واستمعوا إلى المشتبه به الرئيسي "مايكل"، علاقة بقضايا، كان تورط فيها، وكان البحث جاريا في حقه من أجلها. تجدر الإشارة إلى أن أفراد العصابة الإجرامية، التي كان يتزعمها الملقب "مايكل"، والتي اعتقل المركز القضائي 4 منها، كانت تهرب السموم من الشمال، سيما من وزان والقصر الكبير، إلى منطقة دكالة، وتعمد إلى ترويجها على نطاق واسع. وفور استكمال إجراءات البحث والتحريات، أحالت الضابطة القضائية، الجمعة الماضي، المتهمين، في حالة اعتقال، على النيابة العامة، من أجل الأفعال المنسوبة إليهم، فيما حررت مذكرات بحث وإيقاف في حق 5 آخرين، يوجدون في حالة فرار.