نظم أزيد من 15 مستخدما بالخيرية الإسلامية بطانطان، بداية الأسبوع الجاري، وقفة أمام مقر دار الأطفال، احتجاجا على عدم صرف رواتبهم لشهري نونبر ودجنبر الماضيين، وعلى أوضاعهم التي وصفوها بالمزرية وعدم استفادتهم من التغطية الاجتماعية. وقالت مصادر "المغربية" إن المستخدمين رددوا، خلال الوقفة، شعارات منددة بما آلت إليه أوضاعهم الاجتماعية بعد إغلاق دار الأطفال لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، كما طالبوا الجهات المسؤولة بالتعجيل بصرف مستحقاتهم المالية وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. وقال إبراهيم جرو، مرشد تربوي بدار الأطفال، والنائب العام للجامعة الوطنية لمستخدمي الخيرية الإسلامية بطانطان، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، إن الوقفة جاءت نتيجة تردي أوضاع المستخدمين، الذين قدموا عملا تربويا وحمائيا، خلال 28 سنة، لنزلاء المؤسسة". وأضاف جرو أن النزلاء أصبحوا، بعد إغلاق الخيرية، عرضة للانحراف والضياع والهدر المدرسي، مطالبا بتسوية وضعية المستخدمين، وصرف أجور الشهرين الأخيرين، وأداء مستحقات الضمان الاجتماعي، للاستفادة من التغطية الصحية. وكان مستخدمو الخيرية الإسلامية وجهوا شكاية إلى عامل إقليمطانطان، يطالبونه بالتدخل لتحسين ظروفهم الاجتماعية وصرف مستحقاتهم المالية، وجاء في الشكاية "نطرح أمامكم صورة لأوضاع أسر معوزة، لم يعد الواحد منا قادرا على تسديد مصاريف الكراء وفاتورتي الماء والكهرباء، إن كان فعلا يسكن بيتا يتوفر على ماء وكهرباء، كما أننا محرومون من الاستفادة من أبسط ما يضمنه لنا الدستور، من حق تمدرس أبنائنا، والتطبيب، والاستفادة من التغطية الصحية". وللمزيد من المعلومات، حاولت "المغربية" الاتصال ببعض المسؤولين في الجمعية الخيرية، لكن تعذر الاتصال بأي منهم.