لم يتوصل موظفو دار الأطفال التابعة للخيرية الإسلامية بمدينة طانطان برواتبهم لشهر نونبر ودجنبر الماضيين بسبب عجزها المالي. وأكد الموظفون أن أوضاعهم ساءت بسبب هذا الوضع. وحسب شكاية بعث بها المستخدمون ال 17 إلى عامل إقليمطانطان فإن رواتبهم الشهرية البسيطة التي لا تتجاوز في أقصاها 1550 درهما لم تعد تكفي لإعالة أسرهم. وحسب المبارك البطاح، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بطانطان، فإن سبب توقف صرف رواتب المستخدمين ال17، الذين لم يشتغلوا لمدة قاربت ثلاث سنوات يرجع إلى العجز الذي يسجل بالخيرية الإسلامية، مضيفا، في اتصال ب«المساء»، أن كتلة الأجور السنوية للمستخدمين تصل إلى 200 ألف درهم، في حين أن الدعم الذي تقدمه وزارة الأسرة والتضامن الاجتماعي لا يتجاوز 50 ألف درهم كمبلغ إجمالي سنوي. ونتج العجز المالي للجمعية الإسلامية بطانطان بعد أن توقفت الجمعيات المهنية بالميناء عن منح الهبات التي كانت تخصصها سنويا للجمعية، والتي كانت محددة في 0.70 في المائة من قيمة السمك، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته في مارس 2003. وحسب مهنيي قطاع الصيد البحري بطانطان فإن جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليمطانطان تخدم شريحة كبيرة بالمنطقة في حين أن الخيرية الإسلامية تقتصر خدماتها على النزلاء فقط. وأضاف الرئيس أن أعضاء الجمعية سيعقدون اجتماعا مع المستخدمين للخروج بحل يرضي الجميع.