احتج نزلاء سابقون في خيرية في مكناس أمام مقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في الرباط، أول أمس، منددين بالممارسات الجنسية الشاذة التي كان ضحيتَها بعضُ النزلاء، والذين كان يتم إجبارهم من لدن بعض الأطر على ممارسة الشذوذ الجنسي، في حفلات كانت تنظَّم في كل من الرباط وفاس ومكناس، وفق شهادات لهم، مسجَّلة في قرص مدمج. وقد ردد النزلاء، وعددهم 11 نزيلا، شعارات تندد بما تعرضوا له من ممارسات لا أخلاقية وتدعو إلى محاسبة المتورطين في استغلالهم، كما تساءلوا عن مصيرهم بعد قرار الطرد الذي تعرضوا له، وقال أحدهم ل«المساء»، وهو يبكي: «لقد مورس علي الشذوذ الجنسي، وأنا مجهول النسب وصرتُ عرضة للشارع»... وأكد طفل لم يتجاوز سنه ال11 ل«المساء» أنه طُرِد من الخيرية، لأن الإدارة اتهمته بتحريض الأطفال على المطالبة بحقوقهم من الأكل المناسب وأنه ينتمي إلى أسرة جد فقيرة وأن هذا الطرد ضيع مساره الدراسي. وقد حمل المحتجون الراية المغربية وصورة الملك محمد السادس والقرآن الكريم ورددوا شعارات من قبيل: «هذا عيبْ هذا عارْ، الخيرية في خطرْ».. و«ولادكم قبلتهومْ ووْلاد الخيرية جوعتهومْ».. كما طالبوا باستقالة المشرف على الخيرية. وقد ساندت الأطفالَ في الوقفة نجية أديب، المهتمة بالطفولة العربية، والتي طالبت بضرورة إخضاع جميع المؤسسات التي تؤوي الأطفال للمراقبة، حتى لا يتم استغلال أطفال في وضعية صعبة في ممارسات لا أخلاقية وشاذة، مطالبة، في تصريح ل«المساء»، مصالحَ الشرطة القضائية بالتعجيل بفتح تحقيق في الموضوع وبالنظر في الشكاية التي وضعتها في بداية شهر دجنبر الماضي. وكانت خيرية مكناس قد عقدت ندوة صحافية اعتبر خلالها رئيس الجمعية أن ما ورد في القرص المدمج مجردُ أباطيل وتهمة زائفة لجأ إليها عدد من النزلاء كرد فعل انتقامي، بعد أن تيقّنوا من عدم استفادتهم من بعض الامتيازات، وأن المؤسسة تقدم خدمات تسعى من خلالها إلى تعويض النزلاء عن الحرمان الذي عانَوْا منه وتسهر على تكوينهم، من أجل إدماجهم في المجتمع بطريقة سليمة، ولأجل ذلك، تقوم بضمان جميع الظروف الكفيلة بأن يعيش النزلاء دون إحساس بالنقص.