عادت خيرية مكناس إلى واجهة الأحداث، من جديد، بعد انكشاف فصول فضيحة تعرُّض نزيلة تبلغ من العمر 35 سنة للاغتصاب من طرف أحد المستخدمين في المؤسسة المذكورة. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن نزيلة تعاني من مرض نفسي أودعت بالخيرية مند أربعة أشهر، قبل أن تجد نفسها ضحية لعميلة اغتصاب تمت في وقت متأخر من الليل. وقد أكد مسؤولو خيرية مكناس واقعة الاغتصاب خلال الندوة الصحافية التي نُظِّمت أول أمس في مدينة مكناس بخصوص مضمون القرص المدمج الذي يسرد فيه نزلاء سابقون في الخيرية تفاصيلَ تعرُّضهم للاستغلال الجنسي وإجبارهم على ممارسة الشذوذ خلال حفلات تقام ببعض إقامات مدينة مكناس، وهي الوقائع التي نفاها مسؤولو الخيرية واعتبروا أن الحديث عن وجود استغلال جنسي مجرد محاولة يائسة من النزلاء للرد على عدم استفادتهم من بعض الامتيازات. وارتباطا بفضيحة الاغتصاب، أكد مسؤولو الخيرية أنه جرى الاستماع إلى إفادة الضحية وتم تجميع المعطيات قبل إرسال تقارير في الموضوع إلى وكيل الملك في مكناس، من أجل مباشرة البحث، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنهم لم يتمكنوا -إلى حدود الساعة- من تحديد هوية مرتكب هذه الجريمة التي تعرضت لها النزيلة بسبب الجمال الذي تتمتع به، حسب ما أكدته مصادر مطلعة من داخل المؤسسة. إلى ذلك، تعرض عدد من النزلاء، الذين أكدوا تعرضهم للاستغلال الجنسي، للمنع من حضور أشغال الندوة الصحافية وتم طردهم من باب المؤسسة، في الوقت الذي ظهر ضحايا جدد من نزلاء الخيرية أكدوا، بدورهم، أنهم كانوا يُجبَرون على تقمُّص دور «الغلمان» خلال سهرات حمراء.