أكدت مصادر "المغربية" أن قاضي الأحداث بابتدائية مدينة سيدي سليمان استمع، أول أمس الاثنين، إلى كل من منير شوقي، نزيل بالجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية، ومدير المؤسسة، ورئيس الجمعية الخيرية بالمدينة ذاتها، حول تفاصيل خروج النزيل المذكور من المؤسسة، وقضاء ليلة في الشارع.وأضافت المصادر أن قاضي التحقيق أكد ضرورة البحث عن مكان مناسب للنزيل، تتوفر فيه الرعاية النفسية، بينما يلح حقوقيون بالمدينة على المساءلة القضائية، حتى لا يتكرر هذا النوع من الحوادث بالخيرية، ويطالبون بتدخل الوزارة الوصية، ومؤسسة التعاون الوطني. وأفادت المصادر ذاتها أن منخرطين بالجمعية الخيرية عثروا، ليلة الأربعاء الماضي، في الثانية عشرة ليلا، على منير شوقي، النزيل بمؤسسة الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان، المزداد سنة 1994، رفقة شخصين مشردين، بحي أولاد الغازي، قرب الحديقة. وأضافت المصادر أن عضوين من الجمعية اصطحبا النزيل، وتوجها به إلى المؤسسة المذكورة، لكنهما وجدها مقفلة ودون حارس، ما دفعهما إلى الاتصال برضوان نحاس، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، الذي أعطى تعليماته للضابطة القضائية بتوجيه النزيل إلى المستشفى العمومي للمبيت، خوفا من إصابته بأي مكروه. وللمزيد من المعلومات، اتصلت "المغربية" بمدير مؤسسة الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان، فأكد أن "الأمر لا يتعلق بإهمال أو تقصير من طرف العاملين بالمؤسسة، وإنما النزيل المذكور تعود الدخول والخروج من المؤسسة، دون احترام القوانين والإجراءات المعمول بها". وأضاف المدير أن النزيل، شوقي، خرج من الخيرية من أجل إعادته إلى مركز الإيواء للعصبة المغربية لحماية الطفولة بابن سليمان، حيث كان يقيم، قبل مجيئه إلى مؤسسة الرعاية الاجتماعية بسيدي سليمان، في إطار اتفاقية شراكة بين العصبة المغربية لحماية الطفولة والتعاون الوطني. وأوضح المدير أنه، بعد علمه، من طرف حارس الخيرية، بخبر خروج النزيل، انتقل إلى عين المكان، واتبع الإجراءات الضرورية، لكنه "فوجئ بتصرفات بعض أعضاء الجمعية، الذين أخبروا نائب وكيل الملك". يشار إلى أن الطفل المذكور سبق أن تعرض، بتاريخ 13 يناير 2010، للضرب والتنكيل من طرف مقتصد الخيرية في ملف تابعته الصحافة الوطنية وأنجزت فيه محاضر المتابعة القضائية للمقتصد، كما حلت لجنة من إدارة التعاون الوطني (المندوبية الإقليمية بالقنيطرة) للتفتيش والتقصي حول معاناة المستفيدين من خدمات الخيرية، وقررت عزل المقتصد من مهامه، وسجلت، إذاك، أن النزيل يوجد في حالة غير مستقرة وغير سوية، وفي حاجة إلى المتابعة الطبية وتعامل يحترم إنسانيته.